ترامب الابن يصل إلى جرينلاند في “زيارة خاصة”
وصل دونالد ترمب الابن، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، إلى نوك عاصمة جرينلاند في زيارة خاصة، الثلاثاء، بعدما عبر والده مراراً عن اهتمامه بالسيطرة على الجزيرة القطبية الشمالية الغنية بالموارد.
ووصل ترمب الابن على متن طائرة والده الخاصة “ترمب فورس وان” حوالي الساعة 12:50 بتوقيت جرينتش، وفقاً لبث من مطار نوك ومواقع تتبع الرحلات الجوية.
وقال مسؤول محلي إن الزيارة إلى نوك التي تغطيها الثلوج من المتوقع أن تستمر من أربع إلى 5 ساعات، ولم يتم تحديد أي اجتماعات مع مسؤولين حكوميين.
وقال ترمب الابن في بودكاست، الاثنين، في إشارة إلى تصريحات والده في الآونة الأخيرة: “لا، أنا لا أشتري جرينلاند.. الطريف أنني في الواقع ذاهب في رحلة شخصية طويلة جداً إلى جرينلاند”.
وجرينلاند منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في الدنمارك وهي جزء جغرافي من قارة أميركا الشمالية، وعاصمتها نوك أقرب إلى نيويورك من قربها من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن.
وأشاد الرئيس المنتخب ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير، على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال بالجزيرة ووعد “بجعل جرينلاند عظيمة مرة أخرى!”.
وأضاف: “جرينلاند مكان رائع، وسيستفيد الناس كثيراً إذا أصبحت جزءا من أمتنا”. ومضى يقول إن ابنه يزور جرينلاند لرؤية “بعض المناطق والمعالم الأكثر روعة”.
وفي عام 2019، أرجأ ترامب زيارة مقررة إلى الدنمارك بعد أن رفضت رئيسة الوزراء مته فريدريكسن فكرته عن شراء الولايات المتحدة لجرينلاند.
أشار ترمب الذي يتولى منصبه في 20 يناير إلى أنه سيسعى إلى سياسة خارجية غير مقيدة بالمجاملات الدبلوماسية وهدد بالسيطرة على قناة بنما، وصرح الشهر الماضي بأن سيطرة الولايات المتحدة على جرينلاند “ضرورة مطلقة”.
وشهدت الدنمارك، الحليف الوثيق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تدهور العلاقات مع جرينلاند في السنوات القليلة الماضية، بسبب الكشف عن سوء سلوك من حاكمها الاستعماري السابق الدنمرك.
دعوات للاستقلال
من جانبها، قالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن لقناة “تي في2″، الثلاثاء: “نحتاج إلى تعاون وثيق جداً مع الأميركيين”.
وأضافت: “من ناحية أخرى، أود أن أشجع الجميع على احترام شعب جرينلاند فهي بلدهم، وأن جرينلاند وحدها هي القادرة على تقرير وتحديد مستقبلها”.
وقبل أيام، دعا رئيس وزراء جرينلاند موتي إيجيدي، إلى الاستقلال عن الدنمارك، الدولة الاستعمارية السابقة، خلال خطابه بمناسبة العام الجديد، مما يمثل تغييراً كبيراً في الخطاب بشأن مستقبل الجزيرة القطبية الشمالية.
وجرينلاند، هي أكبر جزيرة في العالم، ويبلغ عدد سكانها حوالي 60 ألف نسمة، وكانت مستعمرة دنماركية حتى أصبحت تتمتع بالحكم الذاتي مع برلمانها الخاص في عام 1979. وتظل جرينلاند إقليماً تابعاً للدنمارك، حيث تمارس كوبنهاجن السيطرة على سياستها الخارجية والدفاعية.