ترامب توقيع على أمر تنفيذي لجعل الإنجليزية اللغة الرسمية

قال مسؤولون في البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس دونالد ترمب يعتزم التوقيع على أمر تنفيذي لجعل اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للولايات المتحدة، حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
ولم يكن للولايات المتحدة منذ تأسيسها قبل قرابة 250 عاماً لغة رسمية على المستوى الفيدرالي، لكن سبق أن أقرت أكثر من 30 ولاية تشريعات تعتبر الإنجليزية “لغة رسمية” لها.
ووفقاً للمسؤولين، سيلغي الأمر التنفيذي تفويضاً فيدرالياً أصدره الرئيس السابق بيل كلينتون يقضي بإلزام الوكالات والمستفيدين من التمويل الفيدرالي بتقديم المساعدة اللغوية للمتحدثين بغير اللغة الإنجليزية.
ونص ملخص الأمر التنفيذي الذي اطلعت عليه “وول ستريت جورنال”، على استمرار الوكالات بتقديم مستنداتها وخدماتها بلغات أخرى غير الإنجليزية.
ويتحدث سكان الولايات المتحدة مئات اللغات، بحسب الصحيفة التي تحدثت عن تاريخ البلاد الطويل في استقبال المهاجرين من جميع دول العالم.
“اللغة الوطنية”
ويهدف قرار جعل الإنجليزية هي “اللغة الوطنية”، وفقاً لملخص البيت الأبيض للأمر التنفيذي، على “تعزيز الوحدة”، و”إرساء الكفاءة الحكومية” و”توفير مسار للمشاركة المدنية”.
وأثار استخدام اللغة الإسبانية في الحياة العامة جدلاً على مر السنين، بما في ذلك بولاية تكساس، إذ طالب أحد أعضاء مجلس الشيوخ بالولاية عام 2011، ناشطاً في مجال حقوق المهاجرين بالتحدث باللغة الإنجليزية، وليس الإسبانية خلال جلسة استماع تشريعية.
وأعاد ذلك نقاشاً دام عقوداً بشأن ما إذا كان من المناسب التحدث باللغة الإسبانية في تكساس، التي كانت ذات يوم جزءاً من المكسيك، وقبلها جزءاً من الإمبراطورية الإسبانية.
وهذه القضية مؤلمة لعدد كبير من كبار السن من الأميركيين المكسيكيين في تكساس الذين يتذكرون معاقبتهم على التحدث بالإسبانية خلال دراستهم في فترة الخمسينيات.
تحذيرات ترمب
وسبق أن حذر ترمب المهاجرين غير الشرعيين الذين لا يتحدثون الإنجليزية من اتخاذ إجراءات بحقهم، وقال: “هناك لغات دخيلة على بلدنا.. الشيء الأكثر جنوناً أن هناك لغات لم يسمع بها أحد من قبل، إنه شيء فظيع للغاية”.
وخلال مناظرة رئاسية عام 2015، انتقد ترمب حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش، لأنه تحدث باللغة الإسبانية أثناء الحملة الانتخابية، قائلاً إن “هذه الدولة تتحدث اللغة الإنجليزية، وليس الإسبانية”.
وأنفق ترمب خلال حملته الانتخابية ملايين الدولارات من أجل الوصول إلى الناخبين المتحدثين بلغات مختلفة ومنها الإسبانية. لكن بعدما دخل ترمب المكتب البيضاوي في 20 يناير، قامت إدارته بإغلاق النسخة الإسبانية من موقع البيت الأبيض.
وسبق أن نفذ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وهو أول لاتيني يتولى منصب كبير الدبلوماسيين، بعض مهامه الدبلوماسية الرسمية، وبالأخص خلال زيارته الأخيرة لدول أميركا اللاتينية، باللغة الإسبانية.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ليس لديها لغة رسمية، يجب على المتقدمين للحصول على الجنسية الأميركية، اجتياز اختبار يثبت قدرتهم على القراءة والكتابة والتحدث باللغة الإنجليزية.
وفقاً لمكتب الإحصاء الأميركي، يتحدث أكثر من 78% من الأميركيين اللغة الإنجليزية في المنزل، فيما يتحدث الباقية لغات مختلفة يصل عددها لـ350 لغة من بينها الصينية.