ترامب: حققنا الشرق الأوسط 3 أشهر ما لم يحققه بايدن بـ4 سنوات
اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة “لم يكن ليحدث إلا نتيجة انتصاره التاريخي” في انتخابات الرئاسة الأميركية، قائلاً: “حققنا في 3 أشهر أكثر مما حققه (الرئيس المنتهية ولايته جو) بايدن في 4 سنوات”.
وأطلقت حركة “حماس” الفلسطينية سراح ثلاث محتجزات إسرائيليات، فيما قامت إسرائيل بإطلاق سراح 90 من الأسرى الفلسطينيين في اليوم الأول من وقف إطلاق نار أوقف الحرب التي استمرت 15 شهراً، ودمرت قطاع غزة وأشعلت الشرق الأوسط.
وقال ترمب خلال تجمع حاشد، مساء الأحد (بالتوقيت المحلي)، بالعاصمة واشنطن، “هذا الأسبوع توصلنا إلى اتفاق وقف إطلاق نار ملحمي كخطوة أولى نحو السلام الدائم في الشرق الأوسط، وهذا الاتفاق لم يكن ليحدث إلا نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر”، مضيفاً: “يسعدني أن أعلن عن إطلاق سراح أول المحتجزين”، وفق ما أوردت شبكة CNN.
وأضاف ترمب: “لقد حققت إدارتنا المقبلة كل هذا في الشرق الأوسط في أقل من ثلاثة أشهر. دون أن أكون الرئيس، حققنا أكثر… مما حققوه (إدارة بايدن) في أربع سنوات مع كونه الرئيس”، في إشادة بالجهود التي بذلها مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأشاد ترمب، الذي كان يؤيد إسرائيل في حربها على غزة، باتفاق وقف إطلاق النار المُعلن، الأربعاء، بعد جهود وساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة، ودخل حيز التنفيذ، الأحد، وربما يؤدي في نهاية المطاف إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حركة “حماس”.
من جانبه، قال مسؤول كبير في إدارة بايدن، بعد إبرام الصفقة، إن التعاون بين فريقي ترمب والرئيس جو بايدن في التفاوض على الصفقة كان “غير مسبوق تقريباً”.
بايدن: الاتفاق “ثمرة جهود أشهر”
وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس بايدن إن الجهود الدبلوماسية أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومنعت نشوب “حرب شاملة” في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن جماعة “حزب الله ” اللبنانية تخلت عن دعم حركة “حماس” بناءً على اتفاق نوفمبر، كما تعهدت بألا تدعمها.
وأضاف الرئيس المنتهية ولايته، في كلمة له خلال زيارة نورث تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا، أن “إطلاق سراح المحتجزين هو ثمرة جهود على مدار الأشهر الماضية”، معتبراً أن حديث فريقه مع فريق ترمب في الأيام الأخيرة بصوت واحد، أمر غير مسبوق وكان ضرورياً من أجل نجاح هذه العملية.
ورحب بايدن بوقف إطلاق النار في غزة، وقال إن “مئات الشاحنات دخلت القطاع لمساعدة المدنيين”.
ومضى قائلاً: “اليوم صمتت المدافع في غزة.. نتوقع دخول مئات من الشاحنات إلى القطاع”، لافتاً إلى أن “الطريق من أجل عقد الاتفاق كان طويلاً ولم يكن سهلاً على الإطلاق”.
وتابع: “التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، أثبت بأن مقاربتي مع إسرائيل لم تكن خاطئة، كما لم تدفع أميركا إلى خوض حرب في الشرق الأوسط، كما ادعى البعض”، مضيفاً: “لو لم نبق على نفس المسار، لما وصلنا إلى الاتفاق، الذي تحقق اليوم بدعمنا”.
وأشار بايدن إلى أن المنطقة شهدت “تحولاً” بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، مشيراً إلى أن إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة قضت على قيادات جماعة “حزب الله”، كما دمرت بنيتها التحتية على الحدود مع إسرائيل، إذ كانت من أكبر داعمي الحركة في أرض المعركة.
واعتبر بايدن أن حملة إسرائيل العسكرية كانت “ناجحة جداً”، مشيراً إلى أن تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، أسفر عن تخلي “حزب الله” عن دعم “حماس”.
وقال إنه بات لدى لبنان رئيساً ورئيس وزراء يدعمان السيادة، إذ لم يكن لـ”حزب الله” أي دور في انتخابهما، مبيناً أن ذلك يعني تخلص لبنان من سيطرة إيران، بحسب تعبيره.