قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يتوقع اتخاذ قرار بشأن إيران على نحو سريع للغاية، وذلك بعد أن أعلن البلدان أنهما أجريا محادثات “إيجابية وبناءة” في سلطنة عُمان، السبت، واتفقا على استئنافها في جولة جديدة هذا الأسبوع.
وأضاف ترمب، الذي هدد باللجوء إلى عمل عسكري في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف البرنامج النووي الإيراني، في تصريحات للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية (Air Force one) أنه التقى بمستشاريه بشأن إيران، ويتوقع اتخاذ قرار سريعاً، ولم يُدلِ بمزيد من التفاصيل.
ومضى قائلاً: “سنتخذ قراراً بشأن إيران على نحو سريع للغاية”.
كان موقع “أكسيوس” الأميركي نقل عن مصدرين مطلعين أن من المتوقع عقد جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما.
وكانت المحادثات التي عقدت في عمان، السبت، هي الأولى بين إيران وإدارة يقودها ترمب، بما في ذلك الإدارة الأميركية خلال ولايته الأولى بين 2017 و2021. وقال مسؤولون إنها عقدت في أجواء “مثمرة وهادئة وإيجابية”.
وقال ترامب للصحفيين، السبت، إن المحادثات الأميركية الإيرانية مضت على نحو “جيد”، مضيفاً: “لا شيء يهم حتى تنتهي منها (المحادثات)، لذلك لا أحبذ الحديث عنها. لكنها مضت على ما يرام. اعتقد أن الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية”.
محادثات “إيجابية”
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي “أعتقد أننا قريبون للغاية من التوصل إلى أساس للمفاوضات وإذا تمكنا من التوصل إلى هذا الأساس الأسبوع المقبل فإننا سنكون قد قطعنا شوطاً طويلاً وسنكون قادرين على بدء مناقشات حقيقية بناء على ذلك”.
وأضاف: “اتفق الطرفان على مواصلة المحادثات… ربما السبت المقبل… ترغب إيران والجانب الأميركي في إبرام اتفاق في المدى القصير. لا نريد محادثات من أجل المحادثات”.
وذكر بيان للبيت الأبيض أن المحادثات كانت “إيجابية وبناءة للغاية”، وجرت المحادثات بمشاركة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف وسفيرة الولايات المتحدة في سلطنة عمان آنا إسكروجيما، ووزير الخارجية الإيراني.
وأضاف البيان: “هذه القضايا معقدة للغاية، وكان التواصل المباشر للمبعوث الخاص ويتكوف اليوم خطوة نحو تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين… واتفق الجانبان على الاجتماع مجددا السبت المقبل”.
وأعلن ترامب بشكل مفاجئ، الاثنين، أن واشنطن وطهران ستبدآن محادثات في سلطنة عمان، التي توسطت بين الغرب وطهران من قبل.
وكانت محادثات، السبت، غير مباشرة كما سعت إيران، إذ جرت بوساطة سلطنة عُمان، وليست وجها لوجه مثلما طلب ترمب.
