ترامب لإيران: التخلي عن الحلم النووي أو رد قاس

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه “سيحل المشكلة الإيرانية، لأنها سهلة الحل”، ودعا طهران إلى التخلي عن سعيها لامتلاك سلاح نووي وإلا “ستواجه رداً قاسياً”، ولم يستبعد “قصف مواقعها النووية”، في حال فشل المفاوضات.
وأضاف ترمب، خلال استقبال رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة، الاثنين، أن “إيران تريد التعامل معنا لكنها لا تعرف كيفية ذلك”.
وأشار إلى المفاوضات بين البلدين، التي استضافتها سلطنة عمان السبت، وأيضاً إلى المفاوضات المقبلة المرتقبة السبت في روما، واصفاً المدة بين الاجتماعين بـ”الوقت الطويل”، مؤكداً أن طهران ليس بإمكانها الحصول على السلاح النووي.
وأوضح ترمب أنه يعتقد أن إيران “تستغل” بلاده لأنها “اعتادت التعامل مع أغبياء في هذا البلد”، وفق وصفه.
وذكر ترمب أنه “يريد أن تكون إيران دولة عظيمة وغنية”، ولكنه اشترط عليهم “شرطاً واحداً” وهو “التخلي عن هدف الحصول على سلاح نووي”، مضيفاً: “يجب علينا التحرك سريعاً (في المفاوضات)، لأنهم قريبون جداً من امتلاكه”.
واعتبر ترمب أن ما يقوم به مع إيران ليس من أجل الولايات المتحدة فقط بل “من أجل العالم”، مضيفاً: “لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي”.
وبشأن إمكانية ضرب المواقع النووية الإيرانية، في حال فشل المفاوضات، قال ترمب إنه “بالطبع سيشمل ذلك”.
عراقجي: الجولة الأولى كانت جيدة
وأبلغ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نظيره العراقي فؤاد حسين، الاثنين، أن الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية الأميركية “ستُعقد قريباً في العاصمة الإيطالية روما”، و”برعاية سلطنة عُمان”، معتبراً أن الجولة الأولى من المحادثات “كانت جيدة”.
وأجرت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في سلطنة عمان، السبت، واتفقتا على استئنافها الأسبوع المقبل. وتهدف المحادثات إلى التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأطلع وزير الخارجية الإيراني نظيره العراقي، في اتصال هاتفي، على آخر مستجدات المفاوضات الإيرانية الأميركية التي جرت في العاصمة العُمانية مسقط، وفق ما أورد بيان للخارجية العراقية.
وذكر عراقجي أن “المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأميركي سارت بشكل جيد”، مشيراً إلى “مناقشة المشروع النووي”.
من جهته، أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن ارتياحه لمسار الحوار القائم، مثمناً الدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عُمان في تسهيل المفاوضات، ومؤكداً دعم العراق لأي جهد يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
عراقجي يزور روسيا
وسيزور عراقجي روسيا خلال الأسبوع الجاري، قبل الجولة الثانية من المحادثات الإيرانية الأميركية في روما.
ودخلت إيران المحادثات بحذر، متشككة في إمكانية التوصل إلى اتفاق، وفي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي هدد بقصفها إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
وتهدف واشنطن إلى وقف أنشطة طهران الحساسة في تخصيب اليورانيوم، والتي تعتبرها إلى جانب إسرائيل وقوى أوروبية، سبيلاً لامتلاك سلاح نووي. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن عراقجي “سيناقش آخر المستجدات المتعلقة بمحادثات مسقط” مع مسؤولين روس.
ودعمت روسيا، وهي طرف في الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، حق إيران في امتلاك برنامج نووي مدني.
ودقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ناقوس الخطر بشأن زيادة مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لدى إيران، وأفادت بعدم إحراز أي تقدم حقيقي في حل القضايا العالقة منذ فترة طويلة، مثل وجود غير مبرر لآثار يورانيوم في مواقع سرية.