قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقادة 5 دول من غرب إفريقيا خلال مأدبة غدا بالبيت الأبيض، الأربعاء، إن هناك الكثير من الغضب في القارة الإفريقية وأن إدارته تمكنت من حل جزء كبير منه مشيراً إلى اتفاق السلام الأخير بين الكونغو ورواندا الذي تم توقيعه في البيت الأبيض.
جاء هذا اللقاء، الأربعاء، مع قادة ليبيريا، السنغال، الجابون، موريتانيا، وغينيا بيساو، في وقت اتخذت فيه إدارة ترمب خطوات جذرية قالت إنها تهدف إلى إعادة تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة وإفريقيا.
وذكر ترمب للقادة الخمس أنهم ينحدرون من “أماكن نابضة بالحياة، ذات أراضٍ ثمينة، ومعادن عظيمة، واحتياطات نفطية كبيرة، وشعوب رائعة”، لافتاً إلى أن إدارته ستواصل تسهيل جهود السلام في مناطق تشهد صراعات مثل السودان وليبيا.
وأضاف الرئيس الأميركي: “الآن أصبح تركيزنا على التجارة. ويبدو أن التجارة أصبحت الأساس الذي تمكنتُ من خلاله من تسوية العديد من النزاعات، مثل الهند وباكستان، وكوسوفو وصربيا”.
وأضاف: “كنت أقول لهم: أنتم تخوضون حرباً؟ إذاً لن نتاجر معكم. ويبدو أن هذا النهج حقق نجاحاً كبيراً”.
“فرص اقتصادية مشتركة”
وأشار ترمب إلى أن إدارته أغلقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، واصفاً إياها بأنها كانت “تعاني من الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام”، وقال إن الجهود الجديدة ستركّز على خلق فرص اقتصادية مشتركة بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية، مضيفاً: “هناك إمكانيات اقتصادية هائلة في إفريقيا قلّما نجد مثلها في أي مكان آخر”.
كما دعا الدول الإفريقية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، مشجعاً إياها على شراء المعدات الأميركية، قائلاً: “نحن نصنّع أفضل المعدات العسكرية في العالم، وأعتقد أننا أثبتنا ذلك قبل أسبوعين في إيران”.
وفي سياق مكافحة الإرهاب، حث ترمب الدول الإفريقية على مواصلة “القتال ضد الإرهاب”، وذكر أن ملف الهجرة سيكون ضمن جدول أعمال التعاون، معرباً عن أمله في تقليل معدلات تجاوز فترات التأشيرات.