اخر الاخبار

ترامب منفتح على مراجعة الرسوم الجمركية تجاه الصين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أن الممثل التجاري للولايات المتحدة جيميسون جرير يعتزم التحدث مع نظيره الصيني الأسبوع المقبل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه سيبحث مع نظيره الصيني شي جين بينج مسألة الرسوم الجمركية.

وأعرب ترمب خلال حديثه للصحافيين في المكتب البيضاوي، عن عزمه استخدام الرسوم الجمركية للمساعدة في تقليص العجز التجاري الأميركي مع منافسه الاقتصادي الرئيسي، الصين.

لكنه أضاف: “من الممكن مراجعة الرسوم الجمركية الخاصة بالصين.. وسأتحدث مع الرئيس شي. أتمنى أن تكون علاقتنا معه ممتازة. ستكون علاقتنا جيدة جداً، لكن لدينا عجزاً يبلغ تريليون دولار”.

قمة محتملة

والاثنين الماضي، قال ترمب إن شي جين بينج سيزور الولايات المتحدة “قريباً”، في أقوى إشارة حتى الآن إلى احتمال عقد قمة بين القوتين العظميين، بينما تتعمق الحرب التجارية بين البلدين.

وقبل أسبوعين، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة قولها إن مسؤولين من البلدين يجرون محادثات بشأن عقد قمة محتملة بين ترمب وشي في الولايات المتحدة في يونيو المقبل. 

وحال عقدها، ستمثل القمة خطوة دبلوماسية مهمة للخصمين الجيوسياسيين، وقد تمنح الشركات متعددة الجنسيات والمستثمرين فكرة عن مدى صرامة الموقف الذي يعتزم ترمب اتخاذه بشأن العلاقات مع الصين.

وبحسب “بلومبرغ”، فإنه من المتوقع أن يلتقي السيناتور الجمهوري ستيف داينز، عضو لجنة العلاقات الخارجية، في نهاية الأسبوع الجاري بمسؤول صيني كبير وممثلين عن شركات أميركية في الصين.

وصرح داينز على مواقع التواصل الاجتماعي، أن إحدى القضايا التي سيطرحها هي “تدفق مخدر الفنتانيل القاتل إلى بلادنا”، إذ اتهمت الصين ترمب باستخدام الفنتانيل كذريعة لرفع الرسوم الجمركية.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الصينية، الأسبوع الماضي، إنه على واشنطن أن تُعرب عن “شكرها الجزيل” لجهود بكين في مكافحة تهريب المخدرات بدلاً من فرض رسوم جمركية على الواردات، وحثّ إدارة ترمب على استئناف المحادثات.

والتقى ترمب شي عدة مرات خلال ولايته الأولى، بما في ذلك زيارة رفيعة المستوى لبكين، وكان أول لقاء لهما في منتجع مار إيه لاجو في فلوريدا عام 2017، بعد أشهر قليلة من تولي ترمب منصبه. 

وعادةً ما يتناوب كبار القادة الصينيين والأميركيين على زيارة بعضهم البعض، وهو بروتوكول يُلزم ترمب بزيارة بكين قبل استضافة نظيره، وبينما زار شي كاليفورنيا أواخر عام 2023، أصبح جو بايدن أول رئيس أميركي منذ جيمي كارتر، لا يزور الصين أثناء توليه منصبه.

وشن ترمب بالفعل حرباً تجارية جديدة مع بكين، بعد المعركة التي خاضها في ولايته الأولى، بفرض رسوم جمركية بنسبة 20% على الواردات من الصين، وردّت بكين بفرض رسوم جمركية على سلع أميركية بقيمة 22 مليار دولار تقريباً، تستهدف القطاع الزراعي الأميركي.

وينتقد ترمب بكين بشكل متكرر لعدم “وقفها تدفق المواد الكيميائية” المستخدمة في صنع مخدر الفنتانيل، وهو سبب رئيسي للوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة.

وعبر ترمب في الأسابيع الأخيرة عن تفاؤله بشأن إقامة علاقة جيدة مع شي. ولكن لم تظهر بوادر تُذكر على إحراز تقدم في مجموعة من القضايا التي تُثير الخلاف بين البلدين، بدءاً من الرسوم الجمركية ووصولاً إلى تايوان.

وتعترض الصين على الرسوم الجمركية، وتقول إنها اتخذت إجراءات جادة بشأن مكافحة المخدرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *