قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إنه “واثق جداً” من أن الأمور ستسير قدماً نحو إتمام اتفاق غزة بين حركة “حماس” وإسرائيل، وسط تفاؤل بتجاوز التحديات المتبقية بين الجانبين.

ونقلت شبكة CBS NEWS عن ترمب قوله، في رسالة نصية، صباح الخميس، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان لا يزال واثقاً من استمرار التقدم في اتفاق السلام: “نعم، واثق جداً”.

وقالت عدة مصادر مقربة من ترمب للشبكة الأميركية إنه استناداً إلى محادثات جرت ليلة الأربعاء وصباح الخميس، يدرك ترمب أن هناك “تحديات مقبلة وصعوبات محتملة” في استكمال صفقة إطلاق المحتجزين ووقف إطلاق النار، لكنه “يعتقد أنها ستسير قدماً”.

وأضاف مصدر، أنه بالنسبة لترمب “الأمر لا يتعلق بلعبة شطرنج أو بمحاولة أن يكون كيسنجر جديد، بل بقدرته على دفع الناس لاتخاذ خطوات لا يريدون القيام بها عبر قوة شخصيته”، إشارة إلى هنري كيسنجر، الدبلوماسي الأميركي المثير للجدل والحائز على جائزة “نوبل” للسلام.

وأشار المصدر، إلى أن “أسلوب ترمب غير التقليدي، وطبيعته غير المتوقعة عنصران أساسيان في استراتيجيته”.

وذكر المصدر، أن ترمب يتحدث كثيراً عن كيفية إنهاء “كل هذا الموت” في الشرق الأوسط، وأبلغ بعض المقربين أن رئاسته قد تُذكر بالدرجة الأولى بسعيه وراء السلام.

جائزة نوبل

وعبّر الرئيس الأميركي مراراً عن رغبته في أن يُنظر إليه كمرشح لجائزة نوبل للسلام، غير أن التوقعات داخل البيت الأبيض تبقى منخفضة بشأن حصوله على “معاملة عادلة” من لجنة نوبل، وفق ما ذكره مصدر آخر.

ومن المقرر الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام، الجمعة. وكانت الترشيحات للجائزة قد أُغلقت قبل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وكان ترمب قال إن الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل و”حماس” يمثل الخطوة الأولى باتجاه “سلام قوي وصامد ودائم” ينهي حرب غزة المستمرة منذ عامين.

لكن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه، الأربعاء، في شرم الشيخ، ليس سوى مرحلة أولية تشمل مبادلة المحتجزين في غزة مع سجناء فلسطينيين وانسحاباً إسرائيلياً جزئياً من القطاع.

وأرجأ المفاوضون التطرق لعقبات كثيرة تتعلق بقضايا شائكة كانت سبباً في تعثر مبادرات سابقة، مثل الانسحاب الإسرائيلي الكامل ونزع سلاح “حماس”، ومن سيضمن عدم استئناف الحرب بعد هذه المرحلة وكيف يكون ذلك، بحسب وكالة “رويترز”.

ولا يزال الجدل محتدماً حول ما إذا كان ذلك سيجعل هذا الاتفاق أكثر استدامة إذ يوجد في صفوف الحكومة الائتلافية اليمينية بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من يتحدثون بالفعل عن استمرار الحرب.

ودعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو معارض لتقديم أي تنازلات للفلسطينيين، إلى القضاء على “حماس” بعد إعادة المحتجزين.

لكن ترمب أبدى هذه المرة، بصراحة أكبر، تصميمه على الضغط على الجانبين، مما يقلل من فرص استئناف الهجوم الإسرائيلي أو التأجيل من جانب “حماس”، حتى ولو كانت التجارب السابقة تحذر من الإفراط في التفاؤل، بحسب “رويترز”.

شاركها.