أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أي اتفاق بشأن غزة يجب أن يضمن سلاما دائما، مشددًا على أن الجهود الجارية لتثبيت الهدوء يجب ألا تقتصر على وقف إطلاق النار المؤقت، بل تهدف إلى وضع حد شامل للصراع وضمان الاستقرار في المنطقة.
وقال ترامب في تصريحات صحفية إن “القوة الدولية في غزة ستكون جاهزة قريبًا”، مضيفًا أن هذه القوة ستعمل على حفظ الأمن والإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق بين الأطراف المتنازعة.
قطر على استعداد لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة
أشاد ترامب بدور قطر في الجهود الدبلوماسية، مؤكدًا أن الدوحة “أبدت استعدادها لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة إذا لزم الأمر”، وذلك للمساعدة في تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبة تنفيذ الاتفاق.
وأشار إلى أن مشاركة قطر في جهود السلام في غزة ستكون عاملًا محوريًا في ضمان استمرارية الحل السياسي وتخفيف المعاناة الإنسانية عن المدنيين.
ترامب يضع شروطًا للقاء بوتين
وفي سياق متصل، قال ترمب إنه لن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “إلا إذا اقتنع بأنه مستعد فعلًا للتوصل إلى اتفاق سلام”، في إشارة إلى النزاع الدائر في أوكرانيا.
وأوضح ترامب أن أي لقاء محتمل يجب أن يكون بهدف تحقيق “تفاهم واقعي” يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الحرب، مشددًا على ضرورة أن تتحمل موسكو مسؤولياتها في المسار الدبلوماسي.
تأتي تصريحات ترامب في وقت تتكثف فيه التحركات الدولية لإقرار هدنة دائمة في غزة، وسط حديث عن قرب نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع تضم عناصر من عدة دول.
وكانت الدوحة قد لعبت دورًا رئيسيًا في التوسط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية خلال الأشهر الماضية، بينما تؤكد واشنطن أن أي اتفاق مقبل يجب أن يضمن “ترتيبات أمنية طويلة الأمد” تمنع تجدد الصراع.
