
“اذكر اسمك وبلدك”.. ترامب يحوّل قمة رؤساء إلى برنامج مسابقات أطفال.. البيت الأبيض صار استوديو فوضى وفصلا للمشاغبين والراسبين pic.twitter.com/uvbtodDgzH
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) July 10, 2025
في مشهد لا يخلو من السخرية، تحوّلت قمة جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخمسة قادة أفارقة إلى ما يشبه حصة مدرسية فوضوية، حيث ظهر ترامب بدور “المعلّم” الذي يوبّخ ويقاطع، فيما بدا الزعماء الأفارقة كـ”تلاميذ” يُطلب منهم التعريف بأنفسهم وكأنهم في برنامج مسابقات للأطفال.
أبرز المشاهد كانت عندما قاطع ترامب الرئيس الموريتاني خلال حديثه عن الاستثمار، طالبًا منه أن “يُوجز”، في مشهد قلّ ما يحدث في لقاءات القادة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل طلب من باقي القادة أن يذكروا أسماءهم وبلدانهم، في لحظة أثارت استغراب المتابعين.
كما عبّر عن دهشته من إتقان رئيس ليبيريا اللغة الإنجليزية، متجاهلًا أن الإنجليزية هي اللغة الرسمية للبلاد منذ أكثر من قرنين. تعليقٌ وصفه كثيرون بالمتغطرس والجاهل، بينما دافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنذاك بقولها إن الرئيس “كان يحاول المجاملة”.
لكن خلف هذا المشهد العبثي، يلوح ما هو أعمق: تقارب أميركي أفريقي تُطرح فيه ملفات الاستثمار والتطبيع، ضمن سياقٍ يرى فيه مراقبون اختزالًا للسيادة والكرامة في أسلوب استعلائي يعكس نظرة ترامب للعالم خارج حدود الولايات المتحدة.
انتهى اللقاء، لكن أسلوبه بقي عالقًا كدليل على ما يمكن أن تصل إليه الدبلوماسية حين تُدار بمنطق الأستاذ والتلاميذ.