كشفت القناة الإسرائيلية 12 أن الرئيس الأمريكي ادونالد ترامب يدرس بشكل جدي حضور مراسم توقيع اتفاق غزة في مصر، إذا ما نجحت المفاوضات الجارية حاليًا في مدينة شرم الشيخ. خطوة كهذه، وفق مراقبين، قد تحمل أبعادًا سياسية وانتخابية لترامب، وتزيد من رمزية الاتفاق المنتظر.
اهتمام أميركي مباشر
تتابع إدارة ترامب ومستشاروه تفاصيل مفاوضات شرم الشيخ، حيث تسعى واشنطن إلى إنجاح خطة شاملة تضمن وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، والشروع في إعادة الإعمار.
وتشير القناة العبرية إلى أن ترامب يعتبر اتفاق غزة فرصة لإبراز دوره القيادي على الساحة الدولية، خاصة في حال ظهوره في مصر أثناء توقيع الاتفاق.
رمزية الظهور في القاهرة
لا تقتصر المشاركة المحتملة لترامب في مراسم توقيع اتفاق غزة في مصر على الجانب الدبلوماسي فقط، بل تحمل أيضًا رسالة سياسية داخل الولايات المتحدة، مع اقتراب الانتخابات المقبلة.
ويرى مراقبون أن حضوره في مصر قد يُستخدم كورقة انتخابية لتعزيز صورته كصانع اتفاقات تاريخية، على غرار ما رُوّج له خلال فترة رئاسته السابقة.
التفاوض
تشهد مصر، وتحديدًا مدينة شرم الشيخ، منذ أسابيع مفاوضات بين وفود فلسطينية وإسرائيلية برعاية مصرية أميركية.
وتهدف هذه المباحثات إلى صياغة اتفاق غزة يضع حدًا للعمليات العسكرية، ويؤسس لمرحلة إعادة إعمار القطاع.
تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن أجواء “إيجابية نسبيًا”، مع بقاء نقاط خلافية حول الترتيبات الأمنية والملف السياسي.
أبعاد إقليمية
يرى محللون أن حضور ترامب المحتمل في مصر سيعطي اتفاق غزة زخمًا إقليميًا ودوليًا، وقد يشجع أطرافًا أخرى على الانخراط في ترتيبات ما بعد الحرب.
تسعى مصر لترسيخ دورها المحوري كوسيط رئيسي، فيما تعتبر واشنطن أن إنجاح الاتفاق سيكون إنجازًا استراتيجيًا يخدم مصالحها في المنطقة.