قال مسؤولون أميركيون لصحيفة “وول ستريت جورنال”، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب طلبت من الكونجرس الموافقة على نقل قنابل ومعدات العسكرية بقيمة مليار دولار إلى إسرائيل، وسط شكوك أميركية من صمود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتشمل مبيعات الأسلحة المخطط لها 4700 قنبلة تزن ألف رطل، بقيمة تزيد عن 700 مليون دولار، بالإضافة إلى جرافات مدرعة من إنتاج شركة “كاتربيلار”، تزيد قيمتها عن 300 مليون دولار، بحسب المسؤولين.
وتشمل القنابل التي تزن ألف رطل التي تقترح الإدارة إرسالها كجزء من الصفقة الأخيرة، 4500 قنبلة من طراز BLU-110 و200 قنبلة من طراز Mk-83، التي تصفها وزارة الدفاع “البنتاجون” بأنها “قنابل ذات غرض عام”.
وقد تواجه جرافات كاتربيلر D9 المدرعة تدقيقاً من قبل الأعضاء التقدميين في الكونجرس، بسبب استخدامها السابق من قبل إسرائيل في هدم المنازل الفلسطينية، بحسب “وول ستريت جورنال”.
وتأتي طلبات الأسلحة الجديدة التي سيتم تمويلها من مليارات الدولارات المخصصة كمساعدات عسكرية سنوية لإسرائيل، في وقت يزور فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو في البيت الأبيض ترمب، الثلاثاء، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والتوترات في منطقة الشرق الأوسط.
معارضة بعض المشرعين الديمقراطيين
ومن المتوقع أن يضغط نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون على ترمب للمضي قدماً في مجموعة منفصلة من صفقات الأسلحة التي وافقت عليها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وتشمل قنابل وصواريخ وذخيرة بأكثر من 8 مليارات دولار.
وأخطرت إدارة بايدن قادة الكونجرس بهذه الصفقة في يناير الماضي، قبل مغادرتها للسلطة في 20 يناير 2025.
وقال مسؤول في الكونجرس، إن هذه “الأسلحة لم تحصل على الموافقة الكاملة بعد بسبب اعتراض بعض المشرعين الديمقراطيين”.
وتقوم وزارة الخارجية بإخطار الكونجرس عندما تخطط الولايات المتحدة لبيع أسلحة تفوق حدوداً مالية معينة.
وتوفر الوزارة المعلومات للجنتي الشؤون الخارجية في مجلس النواب والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ قبل هذه الصفقات المحتملة، يليها الإخطار الرسمي للكونجرس.
وحث بعض الديمقراطيين البارزين وآخرون في الكونجرس، إدارة بايدن السابقة على تقليص مبيعات الأسلحة التي تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات لإسرائيل، بهدف تقليل عدد الضحايا المدنيين في غزة.
وقبل الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب غزة، علقت الولايات المتحدة شحنة من القنابل التي تزن ألفي رطل، إلا أن إدارة ترمب رفعت هذا التعليق، الأسبوع الماضي، وأعلنت أنها لن توقف شحنات الأسلحة المستقبلية إلى إسرائيل.
وفي هذا السياق، قال ترمب خلال حديثه للصحافين على متن الطائرة الرئاسية، الأسبوع الماضي، إنه أفرج عن القنابل لأن “إسرائيل دفعت ثمنها، وكانت تنتظرها منذ وقت طويل”.
في وقت لاحق، وجه نتنياهو شكره لترمب في رسالة فيديو نشرها مكتبه، قائلاً: “شكراً للرئيس ترمب على الوفاء بوعده في تزويد إسرائيل بالأدوات اللازمة للدفاع عن نفسها، ومواجهة خصومنا المشتركين، وضمان مستقبل من السلام والازدهار”.
