ترامب يعلن فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية
أعلن المرشح “الجمهوري” دونالد ترامب فوزه في سباق الانتخابات الأمريكية بتفوقه على منافسته عن الحزب “الديمقراطي” كامالا هاريس، رغم عدم انتهاء فرز الأصوات الكامل.
وجاء إعلان ترامب عندما وصل عدد الأصوات التي حصل عليها إلى 266 صوتًا في “المجمع الانتخابي”، وكان حينها عدد أصوات هاريس 195 صوتًا فقط، وفق بث مباشر لشبكة “CNN” الأمريكية.
ويقترب ترامب من حسم الانتخابات رسميًا وهو بحاجة للحصول على 270 صوتًا من أصل 538 صوتًا موزعة على 50 ولاية.
وخلال الساعات الماضية، أظهرت نتائج فرز الأصوات تقدم ترامب على منافسته بفارق وصل إلى 70 صوتًا بـ”المجمع الانتخابي” الذي تقع على عاتقه مهمة انتخاب الرئيس ونائبه.
وبذلك يعود ترامب لحكم الولايات المتحدة في ولاية رئاسية هي الثانية له وتمتد حتى كانون الثاني 2029.
الفترة الأولى كانت بعد فوزه على منافسته عن الحزب “الديمقراطي” هيلاري كلينتون في تشرين الثاني 2016.
ومع وصول الرئيس الأمريكي للحكم، يقوم بتعيين وزراء حكومته وغيرهم من كبار المسؤولين، الذين يجلبون معهم أولويات وأفكارًا جديدة تتناسب مع أيديولوجيا الرئيس وخططه، وبعد ذلك يحاولون ترجمتها إلى سلوك سياسي يحققون من خلاله الأهداف التي يسعون لتحقيقها.
بايدن أقصى ترامب
كان ترامب خسر السباق الانتخابي السابق أمام منافسه “الديمقراطي”، جو بايدن، الذي صدّق “الكونجرس”الأمريكي على فوزه، في 7 من كانون الثاني 2021.
وفاز بايدن حينها بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب.
وبقي ترامب يصر على أن الانتخابات تم تزويرها، وأن بايدن لم يفز.
وشهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، في كانون الثاني 2021، حوادث شغب قام بها مؤيدو ترامب، وصلت إلى حد اقتحام مبنى “الكابيتول”، وذلك في أثناء تصديق أعضاء “الكونجرس” على أصوات المجمع الانتخابي.
تزامن ذلك مع استقالات بالجملة لشخصيات رفيعة المستوى في الإدارة الأمريكية، منهم نائب مستشار الأمن القومي لترامب، مات بوتينجر، ونائبة المتحدثة باسم “البيت الأبيض”، سارة ماثيوز، ورئيسة موظفي السيدة الأولى، ستيفاني غريشام.
اقرأ أيضًا: ثلاثة رؤساء رسموا مواقف الإدارة الأمريكية في سوريا
كيف تحسم الانتخابات
في الانتخابات الأمريكية، حصول أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية على عدد أصوات أعلى لا يعني الفوز بمنصب الرئاسة الأمريكية، إذ يحسم “المجمع الانتخابي”، الذي وُضع بموجب الدستور الأمريكي، السباق إلى رئاسة البيت الأبيض، ويجب أن يحصل أحد مرشحي الانتخابات على 270 صوتًا وأكثر للفوز من أصل 538 صوتًا في الانتخابات، موزعة على 50 ولاية.
و”المجمع الانتخابي” هو مجموعة من الأشخاص لهم مهمة انتخاب الرئيس ونائبه، ويُعقد كل أربع سنوات، بعد أسابيع من بداية تصويت الناخبين الأمريكيين.
ويخصص في “المجمع” لكل ولاية أمريكية عدد من الأصوات بناء على عدد الممثلين في مجلس النواب الأمريكي، بالإضافة إلى عضوين في مجلس الشيوخ (المجلسان يشكلان الكونجرس)، ويقوم “المجمع الانتخابي” على مبدأ اختيار كل ولاية أعضاءها الذين ينتخبون الرئيس.
واختير نظام “المجمع الانتخابي” في أمريكا نتيجة مساحة البلاد الواسعة، التي تبلغ نحو تسعة ملايين و834 ألف كيلومتر مربع.
في انتخابات 2016، حصلت المرشحة “الديمقراطية”، هيلاري كلينتون، في سباق الرئاسة على زيادة نحو 2.9 مليون صوت على ترامب، لكنها خسرت الانتخابات لمصلحته.
وهو ما حصل مع آل جور الابن، منافس الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، في انتخابات عام 2000، إذ حصل على 500 ألف صوت إضافي، إلا أن بوش ربح السباق الانتخابي بحصوله على 271 صوتًا من “المجمع الانتخابي”.
وتحظى ولاية كاليفورنيا بأكبر عدد من الأصوات الانتخابية داخل “المجمع” بـ55 صوتًا انتخابيًا، وتكساس الثانية بـ38 صوتًا انتخابيًا، وفلوريدا ونيويورك متساويتان بعدد الأصوات بـ29 صوتًا لكل منهما، وإلينوي وبنسلفانيا 20 صوتًا لكل منهما، وجورجيا وميشيغان 16 صوتًا لكل منهما، وكارولينا الشمالية 15 صوتًا انتخابيًا، حسب وكالة “AP” الأمريكية.
بينما تحظى العاصمة واشنطن وولايات أخرى كوايومينغ وألاسكا بالحد الأدنى من الأعضاء، بثلاثة أصوات لكل منها.
اختراق ومحاولة اغتيال
وسبق الانتخابات تعرض ترامب لمحاولة اغتيال، وفتح تحقيق يتعلق باختراق إيراني لحملة ترامب وهاريس الانتخابية.
في 12 من آب الماضي، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) فتح تحقيق حول تعرض حملتي ترامب وهاريس، لاختراق إلكتروني إيراني.
ويبدو أن الحملتين تعرضتا للاختراق عدة مرات، إذ ذكرت وكالة “رويترز” أن مكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ تحقيقاته منذ حزيران الماضي، واشتبه المكتب بتعرض الحملتين لمحاولة سرقة بيانات.
من جهتها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن محققي المكتب يحاولون منذ حزيران الماضي الحصول على أدلة حول استهداف إيران لمستشاري الحملتين الرئاسيتين.
وكان ترامب نجا من محاولة اغتيال في تموز الماضي، عندما مرت رصاصة بالقرب من أذنه خلال تجمع انتخابي في باتلر بولاية بنسلفانيا.
واعتقلت السلطات الأمريكية، في 14 من تشرين الأول الماضي، رجلًا يشتبه بأنه كان يخطط لاغتيال ترامب، في ولاية كاليفورنيا، إذ كان يحمل سلاحًا بالقرب من تجمع انتخابي لترامب في كاليفورنيا.
وفي أيلول الماضي، وُجهت تهمة إلى رجل آخر بمحاولة اغتيال ترامب، بعد أن اكتشف عملاء الخدمة السرية اختباءه وبحوزته بندقية بالقرب من ملعب الغولف الخاص بترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
مرتبط
المصدر: عنب بلدي