بعد سنوات من التودد والغمز السياسي، #ترامب يكتشف أن “حبيبه السابق” #بوتين “مجنون”..

فهل هي صحوة ضمير؟ أم غيرة متأخرة من دمـ.ا.ء #أوكرانيا؟ pic.twitter.com/ff6Av4BDpY

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 27, 2025

وطن دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.. علاقة سياسية مثيرة شابها الغزل، التواطؤ، وأحيانًا الغموض، تتحوّل اليوم إلى هجوم مباشر وعلني. في تحول مفاجئ، وصف الرئيس الأمريكي نظيره الروسي بـ”المجنون”، قائلاً إنه “كان يحب بوتين” لكن الأخير “أصابه شيء ما”. التصريح الذي صدر خلال مقابلة حديثة أعاد فتح ملف العلاقة المعقّدة بين الرجلين.

ترامب الذي طالما دافع عن بوتين، حتى في أكثر اللحظات دموية في الحرب على أوكرانيا، بدا هذه المرة نادمًا أو غاضبًا. فهل يعود السبب إلى تغيير في القناعات؟ أم أن الانتخابات تفرض خطابًا أكثر حذرًا؟

خلال الفيديو الذي تداولته كبريات الشبكات، قال ترامب: “لست سعيدًا بما يفعله بوتين.. يقتل الكثير من البشر، لا أعلم ماذا أصابه”. تصريحات وصفتها CNN ووسائل إعلام أمريكية بأنها “صحوة متأخرة”، خاصة أن الحرب دخلت عامها الثالث، وارتكبت خلالها روسيا انتهاكات وجرائم وثقتها تقارير أممية.

لكن توقيت الهجوم أثار تساؤلات، خصوصًا أن ترامب لم يكن يومًا ناقدًا حقيقيًا للكرملين، بل وصف بوتين سابقًا بـ”الذكي”، واتُّهم خلال ولايته بمحاولة التقارب مع روسيا على حساب حلف الناتو.

فلاديمير بوتين من جهته لم يرد مباشرة، لكنه استمر في سياسة الهجوم العسكري على جبهات أوكرانيا، وكأن شيئًا لم يحدث. وفي ظل غياب رد رسمي من الكرملين، ظهر وجه بوتين ساخرًا وضاحكًا في عدة مقاطع، ليضيف سخرية باردة على ما وصفه البعض بـ”طلاق سياسي”.

المفارقة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علّق ساخرًا على تصريحات ترامب قائلًا: “أخيرًا فهمت.. لكنه كذب عليك منذ البداية”، ما عكس حجم الإحراج الذي أصاب ترامب بعد كشف الواجهة الودّية.

وفي وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وموسكو، يتساءل المراقبون: هل يعاقب ترامب “حبيبه السابق”؟ أم أن كل ما في الأمر هو محاولة لركوب الموجة الإعلامية والظهور بمظهر القائد الحازم؟ التاريخ يقول إن كل مرّة يغضب فيها ترامب من بوتين.. يُصافحه بعدها بأسبوع!

موسكو وواشنطن تتفاوضان.. وأردوغان يتحدّى ترامب بشأن أوكرانيا!

شاركها.