رحبت العديد من دول العالم، السبت، باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، وأعربت عن أملها في استعادة الأمن والسلم في جنوب آسيا، ودعت البلدين إلى إقامة حوار هادف ومباشر لحل المشكلات بين البلدين.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، التوصل إلى اتفاق بين الهند وباكستان على وقف فوري وكامل لإطلاق النار، بينما أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن الجانبين سيبدآن محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، معربة عن تفاؤلها في أن يفضي هذا الاتفاق إلى استعادة الأمن والسلم في المنطقة.
وأشادت الوزارة بتغليب الطرفين للحكمة وضبط النفس، وجددت دعمها لحل الخلافات بالحوار والسبل السلمية، انطلاقاً من مبادئ حسن الجوار، وبما يحقق السلام والازدهار للبلدين ولشعبيهما.
كما رحب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة جنوب آسيا.
وأشاد وزير الخارجية الإماراتي، بالجهود التي بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في هذا الصدد، كما أثنى على مساعي البلدين للتوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكداً على ثقته في حرص البلدين وحكمتهما في الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل دائم، بما يعود بالنفع على البلدين والمنطقة.
واعتبرت وزارة الخارجية المصرية، أن هذا التطور الإيجابي يمثل “خطوة هامة نحو تحقيق التهدئة المطلوبة بين البلدين، وعلى نحو يدعم الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا”.
وقالت الخارجية المصرية إن الفترة المقبلة سوف تشهد التزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار، وأن يسهم في بناء الثقة المتبادلة بين البلدين، ويحقق تطلعات الشعبين الهندي والباكستاني في تحقيق السلام والرخاء والتنمية.
وذكرت أن “مصر تجدد تأكيدها على الأهمية البالغة للحلول السلمية اللازمة الدولية، وتأكيدها على أن الحوار والمفاوضات، هو السبيل الوحيد لتسوية النزاعات”.
وقالت وزارة الخارجية القطرية أن هذا الاتفاق يعكس حكمة باكستان والهند وحرصهما على السلام وحل كافة القضايا العالقة بينهما عبر حوار بناء يفضي إلى حلول شاملة وتوافقية ومستدامة، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن تقديرها لجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التواصل لهذا الاتفاق، ووصفت الاتفاق بأنه “يعكس حكمة باكستان والهند وحرصهما على السلام وحل كافة القضايا العالقة بينهما عبر حوار بناء يفضي إلى حلول شاملة وتوافقية ومستدامة بما يعزز أمن واستقرار المنطقة”.
الخروج من دوامة التصعيد
وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن “وقف إطلاق النار المتفق عليه بين الطرفين الهند وباكستان، خطوة أولى ومهمة للخروج من دوامة التصعيد”، مضيفة أن “الحوار هو الأساس، وقد تواصلت الحكومة الألمانية مع كلا الجانبين خلال الأيام الماضية”.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن طهران ترحب بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مضيفة أن على الهند وباكستان انتهاز فرصة وقف إطلاق النار لخفض التوتر والتصعيد بالمنطقة.
كما رحبت وزارة الخارجية التركية بإعلان وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، ودعت الطرفين إلى اغتنام الفرصة التي يتيحها وقف إطلاق النار على أكمل وجه لإقامة حوار مباشر وهادف.
وأضافت: “من البديهي ضرورة إرساء آليات حوار لمنع تصعيد مماثل، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب، لضمان استقرار مستدام في جنوب آسيا”، معربة عن تقديرنا لجميع الدول، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، التي ساهمت في وقف إطلاق النار”.
وأشاد الأردن بالاتفاق، ووصفه بأنه “خطوة هامة نحو تعزيز الأمن والاستقرار، مشدداً على مساندته لجميع الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات بالطرق السلمية، مشيداً بجهود الهند وباكستان للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتغليب لغة الحوار وضبط النفس”.
وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة على ترحيب المملكة بهذا الاتفاق، مشدداً على أهمية حل الأزمات عبر الطرق الدبلوماسية، واحترام مبادئ حسن الجوار.
وجدّد القضاة التأكيد على دعم المملكة لجميع الجهود الدبلوماسية المُستهدِفة لحل النزاعات والخلافات عبر الطرق السلمية، مُشيداً بجهود البلدين في تغليب لغة الحوار وضبط النفس، بما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
محادثات هندية باكستانية
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن الجانبين سيبدآن محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد.
وجاء في منشور لترمب عبر منصة Truth Social: “بعد ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة، يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار كامل وفوري، أهنئ كلا البلدين على استخدام المنطق السليم والذكاء العالي. شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر!”.
وقال وزير الخارجية روبيو: “خلال الـ 48 ساعة الماضية، تواصلتُ أنا وجي دي فانس (نائب ترمب) مع كبار المسؤولين الهنود والباكستانيين”.
وأضاف روبيو: “نشيد بالحكمة والحنكة السياسية لرئيسيْ وزراء الهند وباكستان في اختيار طريق السلام، حكومتا الهند وباكستان ستبدآن محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد”.
وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، قال في مقابلة تلفزيونية خلال وقت سابق: “الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تلعب دوراً فعالاً بين الهند وباكستان هي أميركا”.
