اخر الاخبار

ترحيب دولي بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا

رحب عدد من أعضاء مجلس الأمن بتعهدات السلطات المؤقتة في سوريا بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تقود إلى انتخابات حرة ونزيهة، في حين شدد آخرون على ضرورة تحقيق الأمن والشمول لضمان استدامة السلام، مطالبين بحماية المدنيين.  

وقالت القائمة بالأعمال الأمريكية في الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا، الأربعاء 12 من شباط، إن المساعدات الأمريكية لعبت دورًا حاسمًا في إدارة مخيمي “الهول”و “روج” في شمال شرقي سوريا، لكنها أكدت أن “هذا العبء لا يمكن أن يبقى على عاتق الولايات المتحدة وحدها”.  

وحذرت شيا من تدخل إيران في سوريا، معتبرة أن “إيران تسعى لإعادة ترسيخ وجودها هناك”، ودعت المجتمع الدولي إلى التصدي لما وصفته بـ”التأثير الإيراني لتقويض استقرار وأمن سوريا”.

ورفض مندوب إيران هذه الاتهامات، وأشار إلى أن الولايات المتحدة “تحت ذريعة مكافحة الإرهاب” انتهكت مرارًا سيادة سوريا وسلامة أراضيها، كما وفرت “ملاذًا آمنًا للجماعات الإرهابية وإسرائيل لتعزيز طموحاتها الجيوسياسية”. 

وقال إنه بدعم من واشنطن “وسعت إسرائيل احتلالها وقامت بشكل منهجي بتفكيك البنية التحتية العسكرية والبحثية للبلاد”، واصفًا ذلك بـ”تهديد خطير لسوريا”.

من جهتها، طالبت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، برفع العقوبات عن سوريا، معتبرة أن أسباب فرضها قد زالت.

وأشارت إلى أن المرحلة الحالية تتطلب احتكار الدولة السورية للسلاح عبر جيش واحد، مشيرة إلى أن  الشعب السوري يستحق اعترافًا ودعمًا من المجتمع الدولي بمشروعه الوطني.

كما أدانت استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا.

إسرائيل تنشئ قواعد عسكرية في القنيطرة

تركيا تدعو لإنهاء وجود الجماعات المسلحة

من جهته، أكد مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، أنه “لا مكان لداعش أو حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية في مستقبل سوريا”، مشددًا على ضرورة إنهاء استغلال “الجماعات الإرهابية لموارد البلاد من الغاز الطبيعي والنفط وإعادتها إلى الشعب السوري لدعم جهود إعادة الإعمار”.  

وقال المندوب التركي إن”الجماعات الإرهابية في سوريا تستغل معسكرات وسجون داعش كذريعة لأغراض الدعاية بهدف شرعنة وجودها”، مضيفًا، “يجب على العناصر غير السورية داخل هذه الجماعات مغادرة البلاد، كما ينبغي أن تتخلى جميع عناصر حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب (العماد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية)  المتبقية عن أسلحتها”.

كما أدان يلدز الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أنها تنتهك سيادة البلاد وتقوض جهود الاستقرار. 

وتابع، “ندين تقدم إسرائيل داخل الأراضي السورية، وندعو هذا المجلس إلى التحرك فورًا وبحزم لإنهاء الوجود الإسرائيلي في سوريا”.

وأشار إلى أن من الضرورة تحسين الظروف المعيشية للسوريين وتشجيع عودة النازحين طوعًا.  

وأشاد بالتزام تركيا بضمان استقرار سوريا ووحدتها وأمنها، معربًا عن أمله في بناء مؤسسات حكومية جديدة خلال المرحلة الانتقالية بدعم شعبي واسع وشفافية كاملة.

وأكد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، أهمية الحوار الوطني في سوريا، موضحًا أن “تحديد جدول زمني واضح للانتقال السياسي سيطمئن السوريين”.

الشرع يشكل لجنة تحضيرية لـ”الحوار الوطني”

من جهته، شدد مندوب اليونان، إيفانجيلوس سيكيريس، على ضرورة احترام اتفاقية “فك الاشتباك لعام 1974″، معربًا عن قلقه إزاء ما وصفه بـ”الانتهاكات المنهجية لسيادة سوريا”.  

كما  أدان مندوب الكويت، طارق البناي، التوغلات المتزايدة من قبل “القوة المحتلة”، مشددًا على أهمية مكافحة الإرهاب، وضمان العدالة الانتقالية، وتحقيق التعافي الاقتصادي، وبناء سوريا موحدة وآمنة.  

وحذر مندوب روسيا، فاسيلي نيبينزيا، من تصاعد خطاب الانتقام في سوريا، مشددًا على ضرورة منع الجماعات الإرهابية من الترويج لـ”أيديولوجيات الانتقام”.

كما أكد الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية ورفع العقوبات التي وصفها بأنها “خنقت الاقتصاد السوري”.

وتأتي هذه الدعوات في وقت شكلت فيه الإدارة السورية لجنة تحضيرية لمؤتمر وطني، وسط توقعات بتشكيل حكومة جديدة في آذار المقبل.

دمشق مستعدة لتغطية الحدود بشرط انسحاب إسرائيل

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *