تركيا.. السجن المؤبد سبع مرات للمدانة بـ”تفجير الاستقلال”
أعلنت المحكمة الجنائية العليا الثالثة عشرة باسطنبول على أحلام البشير المتهمة الرئيسة بالهجوم الذي حدث في شارع “الاستقلال” بمدينة اسطنبول التركية السجن 7 مرات “مؤبد مشدد” و1794 عامًا.
وقع التفجير في 13 من تشرين الثاني 2022، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 99 آخرين، ويحاكم في القضية 36 شخصًا، 15 منهم موقوفون، ووفق وكالة “الأناضول” التركية.
وتتعلق التهم المقدمة بحق أحلام البشير، بارتكابها جريمة “الإخلال بوحدة الدول وسلامة أراضيها” و جريمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة” و”القتل العمد بالقنابل” وجريمة “امتلاك مواد خطرة دون إذن” و”قتل طفل عمدًا في العملية” وغيرها من التهم الأخرى، وفق “الأناضول”.
في 12 من شباط الماضي، نقلت الوكالة تفاصيل جلسة الاستماع الثانية وحديث المدعي العام الذي قدمه بعد فحص الأدلة وإعداد لائحة الاتهام والتحقيق في القضية، وطُلب حينها تنفيذ ما مجموعه سبعة أحكام “مؤبد مشدد”، والسجن من 1949 سنة وستة أشهر إلى 3099 سنة.
تطورات القضية
في اليوم التالي من التفجير أعلن وزير الداخلية التركية السابق، سليمان صويلو، عن القبض على المشتبه به بزرع القنبلة، وقال في تصريح للإعلام التركي أمام موقع الانفجار، إن القرائن الأولية للواقعة تشير إلى ضلوع حزب “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG) بتنفيذ التفجير.
وبعد أربعة أيام من العملية، قدمت المتهمة أحلام البشير تفاصيل تتعلق بكيفية تنفيذ التفجير، وذكرت أنها تلقت تعليمات من “وحدات الحماية” بالذهاب إلى تركيا، وأنها لم تكن على دراية بمحتوى الحقيبة التي انفجرت في الشارع.
وفي 18 من تشرين الثاني 2022، حملت تركيا أمريكا المسؤولية بهجومي اسطنبول ومرسين، ووجه وزير الداخلية التركي السابق، سيلمان صويلو أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، بالتعريج على أرقام دعم واشنطن للقوات المصنفة إرهابيًا في تركيا، ففي السنوات الثلاث السابقة للتفجير، قدم مجلس الشيوخ الأمريكي ملياري دولار لمساعدة حزب “العمال” و”وحدات حماية الشعب” في سوريا، بحسب الوزير.
وأضاف الوزير أن “القادة الذين دبروا هذا الهجوم موجودون في مدينة منبج، وتقع منبج في ريف حلب الشرقي، وتخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تعتبرها تركيا امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، المحظور والمصنف إرهابيًا.
وفي 24 من شباط 2023، أعلن جهاز الاستخبارات التركي عن تمكنه من قتل عضو حزب “العمال الكردستاني” خليل منجي، المتهم بكونه أحد المخططين لتفجير اسطنبول، عبر عملية أمنية نفذها شمالي سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية حينها، إن منجي لعب دورًا رئيسًا بالتخطيط للتفجير، مضيفة نقلًا عن مصادر أمنية لم تسمِّها، أن جهاز الاستخبارات توصل إلى معلومات حول وجود منجي في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، ضمن مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وعقدت الجلسة الأولى من القضية في 9 من أيار 2023، إذ لم تدافع أحلام البشير حينها عن نفسها، لأن الترجمة العربية للائحة الاتهام لم تصل إلى المتهمين، وفق ما نقلته قناة “NTV” التركية.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي