أوقفت قوات الأمن التركية، 115 مشتبهًا بارتباطهم بتنظيم “الدولة الإسلامية”، في إطار تحقيق باشره مكتب المدعي العام في إسطنبول، على خلفية معلومات عن هجمات محتملة كانت تحضر لاستهداف احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
وكانت قوات الأمن التركية قد نفذت، اليوم ، 25 من كانون الأول، عملية واسعة النطاق استهدفت تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال مكتب المدعي العام، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية، إن العمليات شملت مداهمات متزامنة طالت مشتبهًا بهم، يُعتقد أنهم كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات، استجابة لدعوات صادرة عن التنظيم.
وبحسب المعطيات الرسمية، فقد صدرت مذكرات اعتقال بحق 137 شخصًا في إطار التحقيق، فيما أوقف 115 مشتبهًا به، خلال المداهمات، والتي جرت في 124 موقعًا مختلفًا داخل إسطنبول وأسفرت العمليات عن ضبط مسدسات وذخائر، إلى جانب عدد من الوثائق ذات الطابع التنظيمي.
وأوضح بيان صادر عن مكتب المدعي العام، أن المشتبه بهم كانوا يعملون على التحريض على تنفيذ أعمال تستهدف غير المسلمين خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، مشيرًا إلى أن بعضهم على صلة مباشرة بمناطق نزاع، في حين صدرت بحق آخرين مذكرات توقيف سابقة لضلوعهم في جرائم إرهابية على المستويين الوطني والدولي.
التحقيق بتمويل “تنظيم الدولة” في تركيا
أصدر مكتب المدعي العام في أنقرة، في 23 من كانون الأول الحالي، مذكرات اعتقال بحق 10 مشتبه بهم، ضمن تحقيق منفصل يتعلق بالهيكل المالي لتنظيم “داعش”.
ووفقًا لمعلومات نقلتها وكالة “دمير أوران” للأنباء (DHA)، كشفت التحقيقات عن بنية التنظيم في أنقرة، استنادًا إلى تقارير صادرة عن مجلس التحقيق في الجرائم المالية (MASAK)، إلى جانب تحليلات لأنشطة مشبوهة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشير نتائج التحقيق إلى أن المشتبه بهم قدموا دعمًا ماليًا لأعضاء التنظيم وعائلاتهم في مناطق النزاع داخل سوريا، من خلال حساباتهم المصرفية، مستخدمين مبررات مثل الزكاة والدعوة إلى الوحدة والتكفير ومساعدة الأخوات الأسيرات.
وعلى إثر ذلك، أطلقت إدارة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة عملية أمنية لاعتقال المشتبه بهم، بتهم تتعلق بتمويل الإرهاب.
تحذيرات تركية لعناصر “تنظيم الدولة”
كشف تقرير لباتو بوزكورك، من صحيفة “جمهورييت”، عن مراسلات داخلية لقيادة قوات الدرك في محافظة أنقرة، بتاريخ 19 من كانون الأول، تضمنت تحذيرات جدية من أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يسعى لتنفيذ أعمال إرهابية في المناطق المزدحمة ليلة رأس السنة الجديدة.
ووفقًا لتلك المراسلات، التي لم يتم نفيها بعد، كان يخطط التنظيم لشن هجمات مسلحة أو تفجيرات انتحارية، أو تفجيرات بسيارات مفخخة، أو هجمات بطائرات بدون طيار، أو دهس سيارات في مناطق مزدحمة.
وتم التركيز بشكل خاص على مراكز التسوق والأسواق العامة باعتبارها مناطق عالية الخطورة، وطُلب من الموظفين اتخاذ أعلى مستويات الاحتياطات.
وعزي هذا التحذير إلى جهود التنظيم الرامية إلى “رفع الروح المعنوية وإثارة الخوف”، بعد أن ضعفت قدرته على تنفيذ هجمات من خلال عملياته في تركيا وخارجها.
“الداخلية” تعلن تحييد “والي حوران” في تنظيم “الدولة”
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
