اخر الاخبار

تركيا تبحث عودة اللاجئين السوريين

قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه سيجتمع مع منظمات غير حكومية سورية لمناقشة مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا.

وأوضح يرلي كايا اليوم، الثلاثاء 10 من كانون الأول، أنه سيقوم بتقييم الأمر مع المنظمات غير الحكومية التي دعمت استعادة الحياة في “المنطقة الآمنة” حتى الآن.

وأضاف، “لدينا التسهيلات وسنعلن ذلك للسوريين ومواطنينا بعد الاجتماع”.

وسيجري الاجتماع بعد ظهر غد، الأربعاء، مع المنظمات غير الحكومية في “المنطقة الآمنة”، موضحًا أن متوسط عمليات العودة حاليًا 11 ألف عملية عبور نحو سوريا.

وكان هذا الرقم من 300 إلى 400 أمس، لكنه تضاعف مرتين بحلول ظهر اليوم، رغم أن الطاقة اليومية تبلغ ثلاثة آلاف، وجرت زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 15-20 ألفًا يوميًا.

وبحسب الوزير التركي، فإن عدد السوريين الذين عادوا “طوعًا” إلى سوريا منذ 2016، وصل إلى 738 ألفًا، وهناك حاليًا مليونان و935 ألف سوري في تركيا عناوينهم معروفة للدولة التركية.

ومع انطلاق عملية “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني الماضي، من قبل فصائل المعارضة السورية، حددت العملية أهدافها بوقف قصف النظام السوري السابق لشمال غربي سوريا، وإعادة المهجرين إلى منازلهم.

واستطاعت الفصائل استعادة السيطرة على كل المناطق التي كان يسيطر عليها النظام في الشمال والوسط والجنوب.

وبعد سقوط نظام الأسد، في 8 من كانون الأول، شهدت المعابر التركية الحدودية مع سوريا كثافة ملحوظة وازدحامًا من قبل السوريين العائدين إلى سوريا، بعد سنوات من اللجوء في تركيا.

واليوم، الثلاثاء، ناقش الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) آخر التطورات في سوريا، وصرّح أن تركيا تدعو إلى حماية سلامة الأراضي السورية واستفرارها منذ اليوم الأول لما وصفها بـ”الحرب الأهلية” في سوريا، مشددًا على أنه يجب أن يحكم سوريا شعبها.

وتثار بين الحين والآخر إشاعات في تركيا عن أعداد السوريين في البلاد، وتتهم أحزاب معارضة يمينية متطرفة الحكومة بتزييف أعداد السوريين المقيمين في البلاد، إذ تكرر أن 13 مليون سوري يقيمون في تركيا.

ورغم النفي المتكرر من قبل الحكومة، والإعلانات المتكررة من قبل رئاسة الهجرة التركية، والأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة، لا تزال هذه الأحزاب السياسية تحاول الضغط على الحكومة عبر ملف اللاجئين السوريين.

واستُغلت ورقة اللاجئين السوريين خلال السنوات الماضية من قبل أحزاب المعارضة التركية، بهدف تحقيق مكاسب في الانتخابات منذ انتخابات عام 2018.

وزاد هذا الاستغلال مع تصاعد الخطاب العنصري تجاه السوريين، وترافق مع مجموعة من الظروف أبرزها التضخم، وارتفاع نسبة البطالة، ما مكّن المعارضة التركية من الحصول على مكاسب عبر استخدام هذه الورقة.

وتشكلت خلال سنوات إقامة السوريين بتركيا أحزاب سياسية تقوم مشاريعها على “طرد اللاجئين من تركيا” مثل حزب “النصر” المتطرف، الذي انخرط بانتخابات رئاسية، وأخرى بلدية تحت هذه الوعود.

رئاسة الهجرة تنفي ادعاءات حول أعداد السوريين في تركيا

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *