اخر الاخبار

تركيا تستضيف محادثات روسية أمريكية.. وأوكرانيا خارج الحسابات

يجتمع مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا في إسطنبول، الخميس، لإجراء محادثات جديدة تركز على عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين، فيما أعلنت الخارجية الأميركية أن “أوكرانيا لن تكون على جدول الأعمال”.

وتأتي المحادثات وسط تقارب بين واشنطن وموسكو، وسعي أميركي لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وبدأ التقارب بعد مكالمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب في 12 فبراير الماضي، تلاها اجتماع رفيع المستوى بين الجانبين الأسبوع الماضي في الرياض.

واتفق الوفدان، بقيادة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال اجتماعاتهم في السعودية، على فتح مناقشات حول البعثات الدبلوماسية، وفق ما أوردت “رويترز”.

“لا مناقشات بشأن أوكرانيا”

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن “محادثات الخميس في إسطنبول، التي سيقودها مسؤولون بحسب مستوى المهمة، لن تتضمن أي مناقشات بشأن أوكرانيا، ولكنها ستظل تعتبر اختباراً لرغبة موسكو في المشاركة الحقيقية”.

وسيترأس الوفد الأميركي نائبة مساعدة وزير الخارجية سوناتا كولتر، بينما سيرأس الوفد الروسي مدير إدارة شمال الأطلسي بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارتشييف.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: “من الواضح أنه لا توجد قضايا سياسية أو أمنية على جدول الأعمال، فأوكرانيا ليست على جدول الأعمال”.

وفي وقت سابق، الأربعاء، قال لافروف إن المحادثات ستركز على خلق ظروف أفضل للدبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة ونظرائهم الأميركيين في روسيا، بعد سلسلة من الخلافات حول مستويات التمثيل الدبلوماسي وممتلكات السفارة.

ولا يوجد سفير لموسكو لدى واشنطن منذ أن ترك السفير السابق أناتولي أنتونوف منصبه في أكتوبر الماضي.

بدوره قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن فرقاً عالية المستوى ستعمل على استعادة البعثات الدبلوماسية للدولتين في واشنطن وموسكو.

رحلة استعادة الثقة

وقال ترمب إنه “يريد التوصل سريعاً لاتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا”، لكن بوتين خفف هذا الأسبوع من توقعات “التقدم السريع”، قائلاً إنه “لا يمكن تحقيق أي شيء دون استعادة الثقة بين روسيا والولايات المتحدة”.

وتبادلت روسيا والولايات المتحدة، خلال العقد الماضي، طرد الدبلوماسيين وتقييد عمليات تعيين الموظفين الجدد في البعثات الدبلوماسية، ما تسبب في نقص كبير في سفارتي البلدين.

وقال لافروف: “سيجتمع دبلوماسيونا وخبراؤنا ويدرسون المشاكل التنظيمية التي تراكمت نتيجة للأنشطة غير القانونية للإدارة الأميركية السابقة، لخلق عقبات مصطنعة أمام أنشطة السفارة الروسية، والتي رددنا عليها بشكل طبيعي، وخلقنا أيضاً ظروفاً غير مريحة لعمل السفارة الأميركية في موسكو”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن “السفارتين في موسكو وواشنطن، وكذلك القنصليتين الروسيتين في نيويورك وهيوستن، ستتم مناقشة ظروف عملهما الخميس، ولكن ليس بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة”.

وأضاف: “تتضمن القضايا المدرجة على جدول الأعمال مستويات التوظيف، والتأشيرات، والخدمات المصرفية الدبلوماسية، وغيرها من القضايا التشغيلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *