تركيا تستكمل 80% من جدارها مع سوريا وإيران
أنجزت تركيا بناء جدارها الأمني على حدودها مع سوريا وإيران، بنسبة 80% من إجمالي الحدود، في إطار ما تسميه “محاربة الإرهاب وتهريب البشر”.
ويغطي الجدار الأمني على حدود تركيا مع سوريا وإيران مسافة 1168 كيلومترًا، وذلك من إجمالي 1471 كيلومترًا.
ويعمل عليه 60 ألف جندي، بحسب تقرير لصحيفة “تركيا“، اليوم الاثنين 18 من تشرين الثاني.
وتعتزم تركيا تركيب 200 نظام جديد للكاميرات الحرارية، كما سيتم تشغيل نظام مراقبة ثابت بطول 21 كيلومترًا على طول الحدود، إضافة إلى ستة زوارق لملاك تأمين الحدود البحرية.
ووفق الصحيفة، تأتي هذه الإجراءات في إطار حماية حدود تركيا من “الإرهاب” والهجرة غير الشرعية، كما تنوي أنقرة “إزالة النقاط العمياء على حدودها”.
ويبلغ طول الحدود التركية- السورية أكثر من 900 كيلومترًا، ويربطها نحو 10 معابر البرية، بعضها مغلق والآخر نشط.
وكانت تركيا أعلنت عن انتهاء بناء القسم الأخير من الجدار الأسمنتي على الحدود التركية- السورية في 2018، بطول 711 كيلومترًا.
وقال مدير مؤسسة “توكي” (الإسكان التركية) أرغون طوران، حينها، إن البناء سيتوقف عند هذا الحد في حين ستبقى أجزاء من الحدود دون جدار.
وأضاف طوران أن تركيا شارفت على الانتهاء من بناء جدار آخر على حدودها مع إيران، على أن تستكمل البناء في ربيع 2019.
وتشهد الحدود السورية التركية حركة تهريب بشر مستمرة، ما دفع أنقرة لبناء جدار أسمنتي يصل ارتفاعه إلى أربعة أمتار على طول حدودها، عام 2015 لـ”الحد من نشاط التهريب”.
من جانب آخر، يتهم حرس الحدود التركي بأعمال عنف وقتل “غير قانوني” وانتهاك لحقوق الإنسان بحق القادمين من سوريا عبر حدودها، وفق ما أوردته منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بتقريرها في نيسان 2023.
وعلى الصعيد الداخلي، تشكل مسألة اللجوء في تركيا حيزًا من القضايا المثارة في الشارع التركي، وتتهم المعارضة التركية الحكومة بالإهمال في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وتكثف الحكومة من إجراءات “مكافحة الهجرة غير الشرعية” وتنظم حملات لملاحقة المخالفين ومتهمين بتهريب البشر، آخرها عملية “كالكان”، التي تجري بالاشتراك مع مديرية الهجرة.
وأعلن وزير الداخلية التركية علي يرليكايا اليوم، 18 من تشرين الثاني القبض على 1644 مهجرًا “غير نظامي” من 11 جنسية،إضافةً إلى 51 مهربًا، بمشاركة أكثر من 24 ألف ضابط وعنصر.
وتعتبر تركيا المستضيف الأكبر للاجئين السوريين، ويبلغ عدد المسجلين تحت بند “الحماية المؤقتة” حوالي ثلاثة ملايين شخص، بحسب أحدث إحصائية لإدارة الهجرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي