اخر الاخبار

تركيا تعارض اللامركزية في سوريا

قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن أنقرة ترفض أي خطط من شأنها تقويض الحكومة المركزية في سوريا أو تهديد سيادتها وسلامة أراضيها، وذلك ردًا على مطالب أطراف كردية بتبني سوريا لنظام حكم لامركزي.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في وزارة الخارجية التركية، الخميس 1 من أيار، قوله إن “تركيا لا تقبل أي مبادرة تستهدف وحدة الأراضي السورية، أو تمس سيادتها، أو تسمح بحمل الأسلحة من قبل آخرين خارج السلطة المركزية السورية”.

وقال المصدر إن تركيا أتاحت لدمشق “المساحة اللازمة” لمعالجة مخاوفها بشأن الجماعات المسلحة الكردية بسوريا، في إشارة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وسبق أن حذرت أنقرة بشكل متكرر من القيام بعمل عسكري إذا لم تُبدّد مخاوفها من التيارات الكردية في سوريا.

وأمس الأربعاء، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وفق وكالة “الأناضول” التركية، إن وحدة أراضي سوريا لا غنى عنها بالنسبة لأنقرة.

وأضاف، “نعلم أن الحكومة السورية تتعامل بنفس الحساسية. إن مسألة النظام الفيدرالي مسألة تتجاوز حدود الخيال، ولا مكان لها في الواقع السوري. لن نسمح بفرض الأمر الواقع في منطقتنا، ولن نسمح بأي مبادرة تهدد أو تُعرض الاستقرار الدائم في سوريا والمنطقة للخطر”.

واعتبر أن هجمات إسرائيل على الأراضي السورية هي “محاولة لتقويض المناخ الإيجابي الذي بدأ مع الإدارة الجديدة في سوريا”، لافتًا إلى أن بلاده ستظهر رد فعل بطرق مختلفة على أي مبادرة من شأنها جرّ سوريا إلى “مستنقع جديد من عدم الاستقرار”.

وجاءت التعليقات التركية ردًا على مخرجات “المؤتمر الكردي” الذي عقد في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة السورية التي حملت مطالب متعلقة بالمكونات الدينية والقومية، وتمسكت بالمطالبة بلامركزية الدولة.

ودعا البيان الختامي لمؤتمر “وحدة الموقف والصف الكردي في روجآفايي كردستان”، إلى حل عادل للقضية الكردية في سوريا من خلال بلد “ديمقراطي لامركزي”، معلنًا تشكيل وفد كردي للتفاوض مع دمشق “في أقرب وقت”.

من جانبها رفضت الرئاسة السورية عبر بيان التصريحات القادمة من شمال شرقي سوريا، خصوصًا بعد اتفاق وقعته دمشق مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، الذي شارك بالمؤتمر نفسه.

ورفضت “رئاسة الجمهورية” أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو “الإدارة الذاتية” دون توافق وطني شامل.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *