تركيا تعتقل المنفذ الرابع لتفجير الريحانية في سوريا

اعتقلت القوات التركية أحد منفذي هجوم تفجيرات الريحانية الذي وقع عام 2013، إثر عملية استخباراتية على الحدود السورية اللبنانية.
وقالت قناة”trt haber” التركية الرسمية، اليوم الثلاثاء 25 من شباط، إن جهاز الاستخبارات التركي (mit) اعتقل تيمير دوكانجي، في أثناء محاولته الفرار من الأراضي السورية إلى الجانب اللبناني، بعد التطورات الأخيرة في سوريا.
وذكرت أن دوكانجي متهم بنقل المتفجرات عبر البحر إلى تركيا ويتهم أيضًا بالعمالة لجهاز الاستخبارات في نظام الأسد.
وعملت القوات التركية على إحضار دوكانجي إلى الأراضي التركية وتسليمه إلى إدارة الشرطة في ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا.
وتصنف تركيا دوكانجي في “الفئة البرتقالية” ضمن قوائم المطلوبين بتهمة الإرهاب.
وأضافت القناة أن دوكانجي كان يخطط لمهاجمة المصالح التركية بالتعاون مع أعضاء المنظمة التي كان سيجمعها خارج البلاد.
وهذه هي العملية الثانية التي تعلن عنها تركيا في سوريا، منذ سقوط النظام السوري، إذ أعلنت وزارة الداخلية التركية القبض على شخص في سوريا وإحضاره إلى تركيا، بسبب منشورات وصفتها بـ”المسيئة” للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وقالت الداخلية التركية في بيان لها، في 19 من شباط، إن دراسة أجرتها رئاسة مكافحة الجرائم الإلكترونية وصلت إلى أن الشخص الذي نشر منشورات مسيئة للرئيس التركي أردوغان يبلغ من العمر 49 عامًا.
وأضافت أن الشخص المذكور (لم تحدد جنسيته) كان يقيم في منطقة كوتشوك باسطنبول وتوجه إلى سوريا.
وأصدرت النيابة العامة في اسطنبول مذكرة اعتقال بحق هذا الشخص، وتم القبض عليه في سوريا، بدعم من المديرية العامة للاستخبارات الأمنية، ورئاسة إدارة الأمن، ومديرية الاستخبارات في هاتاي، وفق بيان الداخلية.
منفذو هجوم الريحانية
وهذه العملية الثانية من نوعها بشأن قضية هجوم الريحانية، إذ أعلنت تركيا، في كانون الثاني الماضي، عن اعتقال محمد ديب كورالي أحد منفذي الهجوم، خلال عملية أمنية نظمتها المخابرات التركية وإدارة شرطة مقاطعة هاتاي، وفقًا لـ “وكالة الأناضول“.
وسبق أن استهدف تركيا أفرادًا متهمين بالتخطيط وتنفيذ التفجيرات ذاتها خال السنوات الماضية.
وفي عام 2018، نفذت تركيا عملية استخباراتية أدت إلى اعتقال يوسف نازيك، وإحضاره إلى أراضيها من سوريا، والذي تتهمه تركيا بالتخطيط للعملية.
وأصدر القضاء التركي حكمًا على نازيك بالسجن المؤبد 53 مرة مع الأشغال الشاقة وفق ما ذكره موقع “سون دقيقة” (son dakika) التركي.
وقدم نازيك اعترافات للقضاء التركي بتلقيه توجيهات من ضباط في جهاز الاستخبارات السورية إبان حكم نظام الأسد.
ولم يعلق نظام الأسد حينها على الاتهامات الموجهة له حول مسؤوليته عن الهجوم.
وفي عام 2020، ألقت السلطات التركية القبض على إرجان بايات بتهمة المسؤولية عن تنفيذ تفجيرات الريحانية، وعثرت على رخصة حمل سلاح سورية كانت في حوزته.
وشهدت مدينة الريحانية جنوب تركيا، في 11 من أيار 2013، هجومًا مزدوجًا استهدف مركز المدينة من خلال انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى البلدية، وانفجار أخرى أمام مؤسسة البريد التركية (ptt).
وأسفر الهجوم المزدوج عن مقتل 53 شخصًا، وتعرض 912 منزلًا و891 محلًا و148 مركبة لأضرار متفرقة، بحسب وكالة “الأناضول”.
وكانت وزارة الداخلية التركية ذكرت أن السيارتين المستخدمتين في التفجير تم إدخالهما عبر الحدود مع سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي