اخر الاخبار

تركيا تعلق على مواجهات سد “تشرين” في حلب

اتهمت تركيا، “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) باستخدام المدنيين “دروعًا بشرية” وإرسالهم إلى مناطق القتال، وهو ما وصفته بانتهاك حقوق الإنسان.

وقالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، 9 من كانون الثاني 2025، إن “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” و”قسد” استخدموا المدنيين كـ”دروع بشرية” في منطقة سد “تشرين”، إذ أرسلوا مدنيين إلى منطقة قتال للاحتجاج.

واعتبرت تركيا أن إرسال الجماعات للمدنيين إلى هذه المنطقة يشكل “انتهاكًا لحقوق الإنسان”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية عن بيان الوزارة.

واعتبر بيان الدفاع التركية الذي أدلى به المستشار الصحفي للوزارة، زكي أوكتورك، أن سد “تشرين” الواقع على نهر الفرات شرقي حلب، وهو نقطة ذات أهمية استراتيجية من حيث الموارد المائية وإنتاج الطاقة والأمن الإقليمي في سوريا، ويعتبر خط الدفاع الأخير لـ”قسد”.

ولفت إلى أن استخدام “قسد” للمدنيين كدروع بشرية في المنطقة، “وحتى إرسال مجموعات إرهابية بملابس مدنية، هو عمل لا يمكن إلا للجماعات الإرهابية القيام به، ويشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان”.

البيان التركي سبقه اتهام “قسد” لأنقرة باستهداف قافلة لمدنيين بالقرب من سد “تشرين”، كانت قد وصلت إلى المنطقة للاحتجاج على الضربات التركية للسد الذي يشكل خط تماس بين “قسد” و”الجيش الوطني”.

وقالت “الإدارة الذاتية” وهي المظلة السياسية لـ”قسد”، أمس الأربعاء، إنه منذ أكثر من شهر، يتعرض سد “تشرين” لهجمات شرسة عبر القصف المدفعي والغارات الجوية المتواصلة من تركيا و”الجيش الوطني”، هذه الاعتداءات تهدد بشكل مباشر بخروج السد عن الخدمة، مما قد يتسبب في كارثة إنسانية وبيئية خطيرة.

وأضافت عبر بيان، أن قافلة المدنيين المستهدفة ضمت الآلاف من أهالي شمال شرقي سوريا، ضربتها طائرة مسيرة تركية، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة 15 آخرين.

ولفتت إلى أن القافلة انطلقت، صباح الأربعاء، استجابة لدعوة “الإدارة الذاتية”، بهدف التوجه إلى سد “تشرين” للتعبير عن رفضهم للهجمات التي يتعرض لها السد من قبل تركيا و”الجيش الوطني”.

من جانبها، أصدرت “القوة المشتركة” التابعة لـ”الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، الأربعاء، بيانًا ناشدت فيه الأهالي في مناطق سيطرة “قسد” بعدم التوجه إلى سد “تشرين”، لأنها منطقة عسكرية وتجري فيها معارك، مطالبة الأهالي الالتزام بأماكنهم السكنية والمدنية والابتعاد عن المواقع العسكرية في مناطق شرق وغرب الفرات.

واتهم البيان “قسد” بدفع المدنيين إلى منطقة الاشتباك لاستخدامهم كدروع بشرية، واستغلالهم “لتهديد أمن سوريا والإبقاء على مشروع PKK-PYD”.

وتدور اشتباكات منذ حوالي شهر في محيط سد تشرين بين “قسد” و”الجيش الوطني”، وحذرت “قسد” عدة مرات خلال الفترة الماضية من مخاطر تهدد السد.

وتنشر “قسد” على معرفاتها بشكل شبه يومي مقاطع مصورة تقول إنها لعمليات “التصدي” لهجمات “الجيش الوطني”.

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *