علقت تركيا على الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في سوريا وخلف عشرات الضحايا، إذ وصف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مقابلة متلفزة بثّتها وسائل إعلام تركية اليوم السبت، التفجير بأنه “جزء من عملية نفسية واسعة” تهدف إلى ضرب الاستقرار الأهلي والديني في سوريا، محذّراً من محاولات لإعادة إشعال الفوضى في البلاد.

ـ تركيا تعلق على الهجوم على كنيسة مار إلياس

 

ووفقاً للإعلام التركي، فإن فيدان أكد أن تنظيم داعش “لا يعمل بشكل مستقل، بل يُستخدم كأداة من قبل أطراف تسعى لتقويض الأمن”، مضيفاً أن الهدف من هذا النوع من العمليات هو تحريك أطراف داخلية وخارجية ضمن سيناريو أوسع لزعزعة الاستقرار في مرحلة سياسية انتقالية دقيقة.

وكشف فيدان أن بلاده تحركت سريعاً بعد سقوط النظام البائد، حيث نظّمت اجتماعاً إقليمياً ضمّ كلاً من سوريا ولبنان والعراق والأردن لتنسيق المواقف في مواجهة التصعيد الأمني، وعلى رأسه خطر عودة تنظيم داعش.

وأوضح فيدان، أن التنظيم سيحاول استغلال مرحلة ما بعد النظام المخلوع لتوسيع نفوذه، وربما يتم توظيفه من قبل جهات دولية كأداة ضغط سياسي أو أمني.

وأيضاً، قال فيدان، في تحذير واضح: “نتوقع استفزازات تستهدف وحدة سوريا وسلمها الأهلي، خصوصاً مع بدء مرحلة إعادة البناء السياسي والاجتماعي”، مطالباً الحكومة السورية المؤقتة بـ”اليقظة والانخراط بجدّية في جهود التنسيق الإقليمي”.

وشدد في حديثه على أن الملف السوري سيبقى ضمن أولويات السياسة التركية.

والجدير ذكره أن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، كان قد أعلن في وقتٍ سابقٍ، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تفكيك خلية تابعة لتنظيم داعش تقف وراء التفجير الانتحاري في كنيسة مار إلياس، موضحاً أن العملية جرت بالتعاون بين جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية.

وقد أثار الهجوم، الذي استهدف كنيسة مار إلياس أثناء قدّاس صباح الأحد، موجة استنكار دولية وعربية واسعة، حيث صدرت بيانات إدانة من عدة دول ومؤسسات دينية طالبت بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم، وتعزيز حماية دور العبادة، في وقت تستعد فيه سوريا لمرحلة جديدة من التعافي بعد أكثر من عقد من الحرب والانقسام.


تركيا تعلق على هجوم كنيسة مار إلياس في سوريا.. وتكشف هدفه

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.