24 ديسمبر 2025Last Update :
صدى االاعلام_أعلنت السلطات التركية، اليوم الأربعاء، أن الصندوق الأسود الخاص بالطائرة العسكرية الليبية، التي تحطمت مساء أمس الثلاثاء، قرب العاصمة أنقرة، سيُنقل إلى “دولة محايدة” لتحليله، في إطار تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الحادث، الذي أسفر عن مقتل جميع ركابها، وعلى رأسهم رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول ركن محمد الحداد.
وأوضح وزير النقل التركي، عبدالقادر أورال أوغلو، عبر منصة “إكس”، أن قرار تحليل مسجل الصوت ومسجل بيانات الرحلة في دولة محايدة يأتي لضمان الشفافية وتحديد الأسباب الدقيقة للتحطم بدقة متناهية عقب الفحص الأولي، بحسب فرانس برس.
وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، خلال مؤتمر صحفي من موقع الحادث، استعادة الصندوق الأسود والعثور على جثامين الضحايا الثمانية الذين كانوا على متن الطائرة.
وكشف “يرلي قايا”، أن ليبيا أرسلت طاقمًا فنيًا متخصصًا مكونًا من 29 شخصًا للمشاركة في التحقيقات الجارية، مشيرًا إلى إنشاء مركز تنسيق مشترك لمتابعة تداعيات الكارثة.
وحول الدقائق الأخيرة للرحلة، كشف وزير الداخلية التركي، أن طاقم الطائرة أبلغ عن وجود “مشكلة كهربائية” قبيل سقوطها، مؤكدًا أن الجهات المختصة باشرت بالفعل فحص جهاز تسجيل الصوت في قمرة القيادة “CVR” للوقوف على التفاصيل التقنية واللحظات، التي سبقت ارتطام الطائرة بالأرض.
ونعت السلطات الليبية، أمس الثلاثاء، الفريق أول ركن محمد الحداد ومرافقيه من القيادات العسكرية التابعة لرئاسة الأركان في طرابلس، الذين لقوا حتفهم في أثناء عودتهم من مهمة رسمية بأنقرة.
ووصف البيان الليبي الحادث بأنه “خسارة فادحة” للمؤسسة العسكرية وللدولة الليبية في هذا التوقيت الحرج.
وتواصل فرق البحث والتحقيق التركية مسح موقع الحادث لجمع كل الحطام والأدلة، التي قد تسهم في توضيح أسباب هذا السقوط المفاجئ للطائرة.
