دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، حركة “حماس” إلى قبول شروطه لإنهاء الحرب في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين، مؤكداً أن الجانب الإسرائيلي وافق على الشروط.
وقال ترمب على منصة “تروث سوشيال”، إن “الجميع يريد عودة المحتجزين إلى ديارهم. الجميع يريد انتهاء هذه الحرب، الإسرائيليون قبلوا بشروطي. حان الوقت لكي تقبل حماس أيضاً”.
وأضاف: “لقد حذّرت حماس من عواقب عدم القبول. هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك آخر”.
وبعث المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف رسائل إلى “حماس” بشأن صفقة شاملة للإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب على غزة، وذلك عبر ناشط إسرائيلي ساعد في مفاوضات الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل أكثر من عقد، فيما قال مسؤولون في “حماس” إن الحركة منفتحة على أي أفكار لاتفاق هدنة جزئي أو دائم لوقف إطلاق النار.
وذكر مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي أن الناشط الإسرائيلي جيرشون باسكين نقل رسائل ويتكوف، وأنه على تواصل مع القيادي في “حماس” غازي حمد، لافتاً إلى أن المقترح تضمن عدة مبادئ عامة بالإضافة إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات الذين يقدر عددهم بنحو 48 محتجزاً.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، الأحد، أن الولايات المتحدة نقلت مبادئ لمقترح صفقة شاملة إلى حركة “حماس” تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة والإفراج عن جميع المحتجزين.
ونقلت الهيئة عن مصادر قولها إن “الحديث لا يدور عن صيغة نهائية أو رسمية، بل عن مبادئ عامة تهدف إلى استمرار المفاوضات”.
وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل مستعدة لوقف اجتياح مدينة غزة إذا عرضت عليها “صفقة حقيقية”.
مقترح جديد
وأفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلاً عن مصدرين مطلعين، الأحد، بأن المقترح الجديد الذي أرسله المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأسبوع الماضي، إلى حركة “حماس” تضمن الإفراج عن جميع المحتجزين الـ48 المتبقين في قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار، وإنهاء العملية الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة.
ووفقاً للمقترح الجديد، ستفرج إسرائيل في المقابل عن 2500 إلى 3 آلاف أسير فلسطيني من سجونها، بينهم مئات محكومين بالمؤبد.
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير، إلى أنه فور الإعلان عن وقف إطلاق النار، ستبدأ المفاوضات مباشرة بشأن شروط إنهاء الحرب، ومنها مطالب إسرائيل بنزع سلاح “حماس”، ومطلب الحركة بالانسحاب النهائي والكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
وذكر المقترح، أنه في حال كان رد “حماس” إيجابياً على المبادرة، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيعمل على إنهاء الحرب، فيما سيستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات بين الجانبين.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن “المقترح تضمن رسالة مفادها أنه إذا لم تقبل حماس بالمبادرة، فإن البديل سيكون سيئاً جداً، وهو عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في غزة”.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن “إسرائيل تنظر بشكل جدي للغاية إلى مقترح الرئيس ترمب”، مرجحاً أن “تواصل حماس الرفض”.
وفي المقابل، ذكر المستشار الإعلامي لرئيس “حماس” طاهر النونو لـ”الشرق”، أن الحركة منفتحة على أي أفكار أو مقترحات يتم تقديمها سواءً لاتفاق هدنة جزئي أو دائم، مشدداً على ضرورة أن يؤدي أي مقترح إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، ويحقق انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من قطاع غزة، وتدفق غير مشروط للمساعدات، وصفقة حقيقية لتبادل الأسرى.