ترمب: الطائرة القطرية “بادرة رائعة” من الدوحة.. ولن أرفضها

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن عرض قطر منح الحكومة الأميركية طائرة بوينج لاستخدامها مؤقتاً كطائرة رئاسية، هي “بادرة رائعة”، وإنه لن يرفض “عرضاً كهذا”، فيما قالت الدوحة إن التقارير عن كون الطائرة “هدية” غير دقيقة، وإنه لا قرار اتخذ بعد بهذا الشأن.
وأضاف ترمب في مؤتمر صحافي الاثنين، بقاعة روزفلت بالبيت الأبيض، لدى سؤاله بشأن التقارير عن منح قطر الطائرة للحكومة الأميركية، أن هذه “بادرة رائعة من قطر. أقدرها كثيراً. ولا يمكن أن أكون من النوع الذي يرفض عرضاً كهذا. أعني، قد أكون شخصاً غبياً، وأقول: لا، لا نريد طائرة باهظة الثمن ومجانية. لكنني رأيت أنها كانت بادرة طيبة فعلاً”.
ونفى ترمب نيته استخدام الطائرة بعد خروجه من منصبه، وقال إن الطائرة ستنقل إلى مكتبته الرئاسية بعد مغادرته السلطة في يناير 2029.
وكانت تقارير أميركية قد ذكرت أن ترمب يستعد لقبول طائرة بوينج عملاقة فاخرة من طراز 747-8، من قطر، عمرها 13 عاماً، خلال زيارته إلى الشرق الأوسط التي تبدأ الثلاثاء، وقال مسؤولون أميركيون إنه سيجري تحويلها إلى طائرة رئاسية.
“بوينج تأخرت”
وقال ترمب: “نحن محبطون من أن بوينج تأخرت في بناء طائرة رئاسية جديدة، الطائرة الحالية عمرها يزيد على 40 عاماً، تفاوضت على الطائرتين الجديدتين مع بوينج خلال ولايتي الأولى، وخفضت من سعرهما، وحين عدت للسلطة وسألت عنهما، قالوا لي إلى التسليم سيتأخر كثيراً”.
وأضاف: “لدي احترام كبير لقطر، هم يشترون الكثير من طائرات بوينج، ويبدو أنهم عرفوا بالأمر (التأخير)، وعرضوا المساهمة بطائرة بوينج 747 لاستخدامها لعدة سنوات حتى يتم الانتهاء من بناء الطائرات الرئاسية الخاصة بنا”.
وتابع: “يمكنني أن أكون شخصاً غبياً وألا أقبل طائرة مجانية تساعدنا. نحن لدينا طائرة عمرها 40 عاماً، والمبالغ التي ننفقها عليها من أجل الصيانة والتشغيل، طائلة، لا يمكنكم تخليها”.
وقال: “هي بادرة عظيمة من قطر، ولن أكون شخصاً يرفض عرضاً كهذا. هي بادرة رائعة”.
قطر: لم نتخذ قراراً
وأقر مسؤول قطري بحدوث مناقشات بين البلدين بشأن “النقل المحتمل” للطائرة، لاستخدامها مؤقتاً كطائرة رئاسية “إير فورس وان”، ولكنه نفى أن تكون الطائرة “هدية”، أو أن قراراً نهائياً قد اتخذ في هذا الشأن.
وقال علي الأنصاري الملحق الإعلامي القطري في بيان إن التقارير عن كون الطائرة “هدية” من قطر إلى حكومة الولايات المتحدة خلال زيارة ترمب المقبلة، “غير دقيقة”، وفق ما نقلت “أسوشيتد برس”.
وذكر الأنصاري أن “النقل المحتمل للطائرة لاستخدامها مؤقتاً كطائرة رئاسية، قيد النظر حالياً بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأميركية”.
وأضاف: “ولكن الأمر لا يزال قيد المراجعة من قبل الأقسام القانونية المعنية، ولا قرار اتخذ بعد”.
ويضم أسطول “إير فورس وان” الحالي طائرتين قديمتين من طراز بوينج 747-200 تعملان منذ عام 1990.
وشهد عقد استبدالهما مع شركة “بوينج”، الذي وقع عام 2018، تأخيرات كبيرة، مع ارتفاع في التكاليف. وتوقعت شركة “بوينج” العام الماضي، أن تكون الطائرتان الجديدتان جاهزتين قبل عام 2029، أي بعد مغادرة ترمب للمنصب.
وأعرب ترمب عن إحباطه الشديد من هذا التأخير، وطلب من الملياردير إيلون ماسك التعاون مع “بوينج” وسلاح الجو لتسريع العملية. ونجحت هذه الجهود جزئياً، إذ أصبحت التقديرات الحالية للتسليم تشير إلى عام 2027، إلا أن ترمب أوضح أنه يريد طائرة جديدة هذا العام.