قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن منظومة “القبة الذهبية” للدفاع الصاروخي ستكلف كندا 61 مليار دولار إذا أرادت الانضمام إليها، مشيراً إلى أنها ستكون مجاناً في حال أصبحت الولاية الأميركية الـ51.
وأضاف الرئيس الأميركي على منصة “تروث سوشيال”، “أبلغت كندا، التي ترغب بشدة في أن تكون جزءاً من نظام القبة الذهبية الرائع لدينا، إن ذلك سيكلّفها 61 مليار دولار إذا بقيت دولة منفصلة، في حين أنه لن يكلّفها شيئاً، صفر، إذا أصبحت ولايتنا الـ51 العزيزة. إنهم يدرسون العرض!”.
وعبّر ترمب مراراً عن رغبته في ضم كندا، وهو اقتراح قوبل برفض قاطع من رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الذي أكد في اجتماع بالمكتب البيضاوي مع ترمب أن “كندا لن تكون أبداً للبيع”.
وأعلن ترمب أن كندا ترغب في الانضمام إلى المنظومة الصاروخية المقترحة، فيما قال رئيس الوزراء الكندي، الأسبوع الماضي، إن بلاده تدرس استثمارات محتملة في المشروع المقترح الذي تبلغ كلفته 175 مليار دولار، فيما كانت تقديرات أولية لمكتب الميزانية في الكونجرس، إلى إن الولايات المتحدة ربما تضطر إلى إنفاق ما يصل إلى 542 مليار دولار خلال 20 عاماً، لتطوير وإطلاق شبكة من أنظمة الاعتراض الصاروخي في الفضاء.
وتهدف “القبة الذهبية” التي كلف بها ترمب لأول مرة في يناير الماضي، وأعلن عن تفاصيلها في مايو الجاري، إلى إنشاء شبكة من الأقمار الاصطناعية لرصد الصواريخ القادمة وتتبعها وربما اعتراضها.
وسيستغرق تنفيذ “القبة الذهبية” سنوات، إذ يواجه البرنامج المثير للجدل تدقيقاً سياسياً وغموضاً بشأن التمويل.
وفكرة “القبة الذهبية” مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية “القبة الحديدية” الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف.
أما “القبة الذهبية” التي اقترحها ترمب فهي أكثر شمولاً، وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة، وأسطولاً منفصلاً من الأقمار الاصطناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها.
ودشن هذا الإعلان جهود وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” لاختبار وشراء الصواريخ والأنظمة وأجهزة الاستشعار والأقمار الصناعية التي ستشكل “القبة الذهبية” في نهاية المطاف.
وقال ترمب، إن المشروع سيكتمل بحلول نهاية ولايته في يناير 2029، مضيفاً أن ولاية ألاسكا ستكون جزءاً كبيراً من البرنامج.
وكلّف ترمب الجنرال مايكل جيتلاين، نائب قائد عمليات قوة الفضاء الأميركية، بقيادة المشروع، الذي وصفه بأنه “ركيزة التخطيط العسكري الأميركي الجديد”.
ويهدف هذا البرنامج إلى نشر مئات الأقمار الصناعية في المدار لمراقبة وتتبع واعتراض الصواريخ البالستية أو الفرط صوتية فور إطلاقها.
ويرجح أن تشارك شركات L3Harris Technologies وLockheed Martin وRTX أن في المشروع، وفقاً لوكالة “رويترز”.