اخر الاخبار

ترمب بعد محادثات الرياض: حققنا تقدماً.. وندرس شروط الكرملين

أفاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، بأن إدارته “تدرس” شروط روسيا بشأن تنفيذ مبادرة الهدنة في البحر الأسود، والتي اتفقت عليها الولايات المتحدة مع الجانبين الروسي والأوكراني، في المحادثات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض.

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: “ندرس جميع الشروط الآن، فهناك 5 أو 6 شروط ندرسها معاً”، مؤكداً أن بلاده حققت “الكثير من التقدم باتجاهين، ونسميها قسمين وهي: روسيا وأوكرانيا من جهة، و(قضايا) الشرق الأوسط من جهة أخرى، وسنرى ما سيحدث”.

وأشار إلى أن هذه المناقشات كانت “عميقة مع روسيا وأوكرانيا، وأود أن أقول أن الأمور تسير بشكل جيد”، وأضاف: “نحن نحقق تقدماً كبيراً، هذا كل ما أستطيع قوله. فهذه المحادثات المستمرة كبيرة جداً”.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت أوروبا “تستغل” الولايات المتحدة، قال ترمب: “أعتقد أنهم يستغلوننا، فالاتحاد الأوروبي كان سيئاً للغاية معنا في مسألة التبادل التجاري”، لافتاً إلى أنه دفع الدول الأوروبية لدفع حصصهم المطلوبة في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وزعم ترمب أن الاتحاد الأوروبي دعّم أوكرانيا خلال هذه الحرب بقرابة 100 مليار دولار، بينما قدمت الولايات المتحدة 350 مليار دولار، مضيفاً: “لقد أساءت هذه الدول لعقود عديدة معاملتنا في الجانب الاقتصادي”.

وتابع: “دفعنا الكثير لأوكرانيا ولا ألوم أوروبا أو الناتو، بل ألوم (الرئيس السابق جو) بايدن”.

اتفاق البحر الأسود

وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق الثلاثاء، أنها توصلت إلى اتفاقين منفصلين مع روسيا وأوكرانيا، عقب المحادثات التي شهدتها الرياض، على “ضمان الملاحة الآمنة والقضاء على استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية في البحر الأسود”.

وذكر البيت الأبيض أن “الولايات المتحدة ستساعد روسيا على استعادة قدرتها على الوصول إلى السوق العالمية للصادرات الزراعية والأسمدة، وخفض تكاليف التأمين البحري، وتعزيز الوصول إلى الموانئ، وأنظمة الدفع لمثل هذه المعاملات”.

وأضاف البيت الأبيض أن “الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على تطوير التدابير اللازمة لتنفيذ اتفاق الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين بشأن حظر توجيه ضربات إلى منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا”.

ورحبت الولايات المتحدة وروسيا بما وصفتها بـ”المساعي الحميدة التي تبذلها الدول الثالثة بهدف دعم تنفيذ اتفاقيات الطاقة والبحرية”، مؤكدة “مواصلة العمل من أجل تحقيق السلام الدائم والمستدام”.

الكرملين يحدد عدداً من الشروط

من جهته، أعلن الكرملين موافقته على تنفيذ “مبادرة البحر الأسود”، التي اتفق عليها الجانبان الروسي والأميركي في محادثات الرياض، لكنه اشترط تنفيذ عدد من الشروط لدخولها حيز التنفيذ.

وقال بيان الكرملين، في فقرته الأولى، إنه وفقاً للاتفاق بين بوتين وترمب، “اتفق الجانبان الروسي والأميركي على ضمان تنفيذ مبادرة البحر الأسود، والتي تشمل ضمان سلامة الملاحة وعدم استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية، مع تنظيم تدابير الرقابة المناسبة من خلال تفتيش هذه السفن”.

وأضاف البيان، في فقرته الثانية، أن “الولايات المتحدة ستساعد في استعادة إمكانية وصول الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، وخفض تكلفة التأمين البحري، وتوسيع الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع لإجراء مثل هذه المعاملات”.

وذكر أن الفقرتين ستدخلان حيز التنفيذ بعد “رفع القيود المفروضة على معاملات تمويل التجارة، ورفع القيود الجزائية عن الشركات الروسية المنتجة والمصدرة للأغذية، بما في ذلك المنتجات السمكية والأسمدة، وكذلك رفع القيود عن عمل شركات التأمين على شحنات الأغذية”.

وأشار البيان أيضاً إلى “رفع القيود المفروضة على خدمة السفن في الموانئ والعقوبات المفروضة على السفن التي تحمل العلم الروسي، والتي تشارك في تجارة المنتجات الغذائية”، و”رفع القيود المفروضة على توريد الآلات الزراعية إلى الاتحاد الروسي، فضلاً عن السلع الأخرى المستخدمة في إنتاج الأغذية”.

وأضاف بيان الكرملين، في فقرته الثالثة، أن “روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على وضع تدابير لتنفيذ الاتفاقيات بين رئيسي البلدين بشأن حظر الضربات على منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يوماً، اعتباراً من 18 مارس الجاري، مع إمكانية تمديد الاتفاق والانسحاب منه في حالة عدم امتثال أحد الطرفين لها”.

أما الفقرة الرابعة من بيان الكرملين، فتشير إلى أن “روسيا والولايات المتحدة ترحبان بالمساعي الحميدة التي تبذلها الدول الثالثة بهدف دعم تنفيذ الاتفاقيات في قطاعي الطاقة والنقل البحري”.

وأكد البيان الروسي، في فقرته الخامسة، أن موسكو وواشنطن “ستواصلان العمل لتحقيق سلام قوي ودائم”.

تجنب استهداف هذه المواقع

كما أعلن الكرملين أن مصافي النفط وأنابيب النفط والغاز والمحطات النووية، من بين الأهداف التي اتفقت روسيا وأوكرانيا على تعليق استهدافها مؤقتاً.

وتشمل القائمة أيضاً مرافق تخزين الوقود ومحطات الضخ والبنية التحتية لتوليد ونقل الكهرباء، مثل محطات الطاقة والمحطات الفرعية والمحولات والموزعات والسدود الكهرومائية.

من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف إن كييف ستعتبر أي تحرك للسفن العسكرية الروسية خارج الجزء الشرقي من البحر الأسود انتهاكاً وتهديداً، وفي هذه الحالة سيكون لأوكرانيا الحق الكامل في الدفاع عن النفس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *