ترمب: حادث اصطدام الطائرتين في واشنطن “كان ينبغي تجنبه”
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت مبكر، الخميس، إن حادث الاصطدام في الجو بين مروحية تابعة للجيش الأميركي، وطائرة ركاب تحمل 64 شخصاً بالقرب مطار ريجان الدولي في العاصمة واشنطن، كان “موقفاً سيئاً يبدو أنه كان ينبغي تجنبه”.
وذكرت شبكة CBS News الأميركية نقلاً عن مسؤول بالشرطة، أن فرق الإنقاذ انتشلت 18 جثة على الأقل بعد اصطدام طائرة ركاب محلية ومروحية عسكرية وسقوطهما في نهر بوتوماك بالقرب من مطار ريجان.
وكتب ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” Truth Social: “كانت الطائرة على خط اقتراب مثالي وروتيني من المطار. كانت المروحية تتجه مباشرة نحو الطائرة لفترة طويلة”.
وأضاف: “كانت ليلة صافية، وكانت أضواء الطائرة متوهجة، لماذا لم ترتفع المروحية أو تهبط أو تغير مسارها. لماذا لم يبلغ برج المراقبة المروحية بما يجب أن تفعله بدلاً من السؤال عما إذا كانوا رأوا الطائرة. هذا موقف سيئ يبدو أنه كان ينبغي تجنبه. ليس جيداً!!!”.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان منشور ترمب يستند إلى معلومات اطلع عليها رسمياً.
وفي وقت سابق، قال ترمب في بيان نشرته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إنه اطلع على تفاصيل “الحادث المروع”، الذي وقع عندما اصطدمت طائرة بمروحية عسكرية وسقطت في نهر بوتوماك بواشنطن، مشيراً إلى أنه “يراقب الوضع وسيعلن المزيد من التفاصيل فور ظهورها”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض لشبكة Fox News، إن الرئيس ترمب على علم بالوضع، الذي وصفته بأنه “مأساوي”.
البنتاجون شرع بالتحقيق
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، إن جهود البحث والإنقاذ لا تزال جارية، مشيراً إلى أن الجيش ووزارة الدفاع (البنتاجون) شرعا بالتحقيق “على الفور” في حادث اصطدام الطائرتين.
وقال وزير النقل الأميركي الجديد شون دافي، إنه تحدث إلى قادة محليين وعلى مستوى الولايات بشأن الاصطدام الذي وقع بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية بالقرب من مطار ريجان الوطني.
وأضاف دافي في منشور على منصة “إكس”، أنه أصدر تعليماته لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) ووزارة النقل (USDOT) “بتقديم الدعم الكامل” لمجلس سلامة النقل الوطني (NTSB) والوكالات الأخرى المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.
من جانبها، أكدت عمدة العاصمة واشنطن مورييل باوزر في وقت مبكر الخميس، أن “الطائرتين في الماء”، وأن 64 شخصاً كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية الأميركية، و3 أشخاص كانوا في المروحية العسكرية.
وقالت باوزر خلال مؤتمر صحافي: “التركيز الآن على إنقاذ الناس، وهذا ما يركز عليه جميع موظفينا”، في حين رفضت التعليق على جهود الإنقاذ أو التحقيق، الذي قالت إنه سيقوده مجلس السلامة الوطنية للنقل.
من جانبه، طلب نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في منشور على منصة “إكس” “الدعاء لكل من في حادث الاصطدام الجوي بالقرب من مطار ريجان”، مضيفاً: “نحن نراقب الموقف، ولكن في الوقت الحالي دعونا نأمل الأفضل”.
وقال مسؤولون إن طائرة ركاب محلية تابعة لشركة “أميركان إيلاينز” ومروحية Black Hawk تابعة للجيش الأميركي سقطتا في نهر بوتوماك بعد اصطدامهما في الجو بالقرب من مطار ريجان الوطني في واشنطن مساء الأربعاء.
وقال السيناتور الجمهوري تيد كروز في منشور على منصة “إكس”: “نعلم أن هناك وفيات”، لكنه لم يحدد عدداً.
وأكدت شركة “أميركان إيرلاينز” في بيان أن 60 شخصاً، وطاقماً من 4 أفراد كانوا على متن الطائرة. وقال مسؤول أميركي إن 3 جنود كانوا على متن المروحية التي كانت في مهة تدريبية.
وقال الجيش الأميركي في بيان، إن بوسعه “تأكيد أن الطائرة المرتبطة بالواقعة… هي مروحية من طراز UH-60 تابعة للجيش من قاعدة فورت بيلفوار في فرجينيا، مضيفاً: “نحن نعمل مع مسؤولين محليين وسنقدم معلومات إضافية بمجرد توفرها”.