قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن العديد من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط أبلغوه أنهم مستعدون لـ”الدخول إلى غزة بقوة كبيرة، لتقويم حماس”، ولكنه عبّر عن أمله في أن تقوم الحركة “بما هو صواب”.

وكتب ترمب في منشور على “تروث سوشيال”، الثلاثاء، أن “العديد من حلفائنا العظماء في الشرق الأوسط والمناطق المحيطة به، أخبروني بصورة صريحة وقوية، بأنهم يرحبون، بناءً على طلبي، بالدخول إلى غزة بقوة عسكرية كبيرة، ويقومون بتقويم حركة حماس، إذا استمرت في التصرف بشكل سيئ مخالف لاتفاقها معنا”.

وأضاف ترمب أنه أبلغ هذه الدول وإسرائيل، أن الوقت “لم يحن بعد”، معتبراً أنه “لا يزال هناك أمل أن تقوم حماس بما هو صواب”، محذراً  الحركة بـ”نهاية سريعة وعنيفة وقاسية” إذا لم تفعل ذلك.

واتهمت إسرائيل و”حماس” بعضهما البعض بانتهاك الهدنة، بعد تجدد الاشتباكات في الأيام الأخيرة. لكن الجانبين قالا إنهما ما زالا ملتزمين بالحفاظ على وقف إطلاق النار.

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، الاثنين: “أبرمنا صفقة مع حماس، كما تعلمون، سيحسنون التصرف، سيُظهرون سلوكاً جيداً، سيكونون لطفاء”، مضيفاً: “وإن لم يفعلوا، سنذهب ونقضي عليهم إذا لزم الأمر، سيُبادون، وهم يعلمون ذلك”.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، الثلاثاء، نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض، أن ترمب يعتقد أن “قادة حماس مستعدون لمواصلة المفاوضات بحسن نية”، وأن الهجوم على قوات إسرائيلية “نفذته عناصر هامشية من الجماعة”.

فانس يزور إسرائيل

ووصل نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى إسرائيل، الثلاثاء، للانضمام إلى ستيف ويتكوف، مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، وجاريد كوشنر، صهر ترمب، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط تصاعد المخاوف في واشنطن من احتمال انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاتفاق.

وزيارة فانس إلى إسرائيل تأتي لتوضيح التزام الإدارة الأميركية بالحفاظ على سلامة الصفقة، خصوصاً عقب القصف الإسرائيلي الذي قتل عشرات الفلسطينيين، الأحد، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط اثنين من جنوده، واتهم “حماس” بقتلهم، وهو ما نفته الحركة.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين في إدارة ترمب، قولهم إن هناك قلقاً داخل الإدارة من أن نتنياهو قد ينسحب من الصفقة.

والاستراتيجية الآن، كما يقول المسؤولون، هي أن يحاول فانس وويتكوف وكوشنر منع نتنياهو من استئناف هجومه على غزة.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لـ”نيويورك تايمز”، إن ويتكوف وكوشنر يعترفان أن الوضع “حساس جداً”، وأن “صفقة السلام” التي تفاوضا عليها “معرضة للانهيار”.

ويعمل ويتكوف وكوشنر أيضاً على بعض القضايا الأكثر تعقيداً التي تُركت غير محددة في اتفاقهما الأولي.

وتعكس التطورات التي وقعت في الآونة الأخيرة العقبات التي تعترض الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره، وإحلال سلام دائم بعد حرب إسرائيلية على غزة استمرت عامين.

شاركها.