ترمب: زيلينسكي سيواجه مشكلات كبيرة إذا انسحب من صفقة المعادن

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يريد الانسحاب من صفقة المعادن النادرة، محذراً من أنه “سيواجه مشكلات كبيرة جداً” إذا فعل ذلك.
وأضاف في حديثه للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، إن الرئيس الأوكراني “يريد أن يكون عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنه لن يكون عضواً فيه أبداً، وهو يفهم ذلك”.
والجمعة، قال زيلينسكي إن بلاده تلقت مسودة بشأن صفقة معادن جديدة من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الوثيقة الجديدة “مختلفة تماماً” عن إطار العمل السابق.
وأضاف زيلينسكي أنه من السابق لأوانه التعليق على هذه الصفقة الجديدة، مشيراً إلى أنها تحتاج لتقييم قانوني. وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن بلاده لن تعترف بالمساعدات العسكرية الأميركية باعتبارها قروضاً.
وفي وقت سابق كشفت تقارير أن الولايات المتحدة تسعى لإبرام اتفاق جديد وواسع النطاق مع أوكرانيا للاستفادة من معادنها النادرة وموارد الطاقة الحيوية، “دون تقديم أي ضمانات أمنية”.
وحذر مسؤولون أوكرانيون كبار من أن هذا “الاتفاق قد يقوض سيادة بلادهم”، و”ينقل الأرباح إلى الخارج”، و”يعمّق اعتماد أوكرانيا على واشنطن”.
“الرسوم الجمركية ستشمل الجميع”
وتحدث ترمب أيضاً عن الرسوم الجمركية التي يعتزم إعلانها في الثاني من أبريل المقبل.
وقال ترمب في التصريحات التي أوردتها وكالة “رويترز”، إن “الرسوم الجمركية المضادة ستشمل جميع الدول، جميع الدول التي نتحدث عنها، وليس عدداً محدوداً فحسب”.
وأطلق ترمب على يوم 2 أبريل بـ”يوم التحرير”، إذ يخطط لفرض التعريفات الانتقامية على الدول التي تعتبرها إدارته تُضر بالشركات الأميركية، من خلال حواجز تجارية تتجاوز الضرائب على الواردات.
وأشار ترمب في تصريحاته أيضاً، إلى أنه سيتخذ “قراراً بشأن فرض رسوم جمركية ثانوية على إيران”.
وفي وقت سابق، قال ترمب لشبكة NBC News إن المسؤولين الأميركيين والإيرانيين “يتحدثون”، لكنه هدد طهران بـ”قصف لم تره من قبل” ورسوم جمركية ثانوية إذا لم تعقد صفقة بشأن برنامجها النووي.
وأوضح ترمب: “إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف… لكن هناك احتمال، إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، أن أفرض عليهم رسوماً جمركية ثانوية (تعريفات تستهدف الدول والكيانات التي تتعامل معها) مثلما فعلت قبل 4 سنوات”.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أن طهران ردت على رسالة من ترمب بشأن البرنامج النووي، مؤكداً “رفض مسألة المفاوضات المباشرة بين الجانبين في هذا الرد”.
“لا أريد الحديث عن فترة رئاسة ثالثة الآن”
وفي سؤال بشأن تصريحاته المثيرة للجدل بشأن رغبته بالترشح لولاية ثالثة، قال ترمب للصحافيين: “لا أريد الحديث عن فترة رئاسة ثالثة الآن”.
وأحدث ترمب جدلاً واسعاً بعدما قال لـ NBC News إنه “لم يكن يمزح” عندما تحدث عن سعيه لولاية ثالثة في البيت الأبيض، مشيراً إلى أن “هناك طرق للقيام بذلك”، وأن أحد الخيارات المطروحة ترشح نائبه جي دي فانس للرئاسة، ثم يسلمه السلطة لاحقاً.
وأضاف ترمب في مقابلة مع شبكة NBC News، أن “الكثير” من حلفائه “يريدون مني” الترشح لولاية ثالثة، رغم حظر الدستور الأميركي ذلك بموجب التعديل الـ22.
وتابع: “لكنني أقول لهم ببساطة إن أمامنا طريقاً طويلة كما تعلمون، لا يزال الوقت مبكراً جداً في الإدارة.. أنا أركز على الوضع الحالي”.