قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن صبره مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ ينفد، وذلك لعدم توصل كل من روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق لوقف الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.

وأجاب ترمب في تصريحات، خلال مقابلة مع برنامج “فوكس آند فريندز” على شبكة “فوكس نيوز”، عندما سأله المذيع عما إذا كان بدأ يفقد صبره من بوتين: “بدأ ينفد نوعاً ما وبسرعة، لكن الأمر يتطلب من شخصين الرقص… عندما أراد بوتين فعل ذلك، لم يفعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ذلك. وعندما أراد زيلينسكي فعل ذلك، لم يفعل بوتين (…) علينا أن نرد بقوة شديدة”.

وكان الرئيس الأميركي، قال الأسبوع الماضي، إنه سيتصل قريباً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل تسوية الحرب في أوكرانيا، فيما نفى الكرملين وجود “أي تحضيرات لمحادثات بين الرئيسين حتى الآن”.

وأضاف ترمب، للصحافيين في البيت الأبيض، أنه نجح في تسوية 7 حروب، لافتاً إلى أنه كان يعتقد أن حرب أوكرانيا ستكون “الأسهل بسبب علاقته مع الرئيس بوتين وأوكرانيا”.

بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف آنذاك إنه “لا تحضيرات لمحادثات بين بوتين وترمب حتى الآن”، لكنه لم يستبعد “إجراء ترتيبات لعقد مباحثات مع الرئيس الأميركي بسرعة”.

وجدد بيسكوف، خلال تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية، التأكيد أنه “لا ضمانات أمنية لأوكرانيا عبر قوة عسكرية أجنبية”.

ويشعر ترمب بالإحباط من عدم قدرته على وقف القتال في أوكرانيا بعد أن قال في البداية، إنه سيتمكن من إنهاء الحرب سريعاً، عندما تولى منصبه في يناير الماضي.

عقوبات أميركية أوروبية مشتركة

وأعرب ترمب مؤخراً عن استعداد بلاده للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات على روسيا بسبب النزاع في أوكرانيا، وسط تصاعد مطالب كييف بضرورة فرض مزيد من العقوبات، رداً على شن موسكو أكبر هجوم جوي خلال الحرب.

ورداً على سؤال خلال مغادرته البيت الأبيض، بشأن ما إذا كان مستعداً للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات على روسيا، أجاب ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: “نعم.. أنا مستعد”.

جاء ذلك بعد أن أعلن مسؤولون أميركيون، عن انفتاح الولايات المتحدة على الشراكة مع الدول الأوروبية لفرض مزيد من الضغط على روسيا، ومعاقبة الدول التي تشتري النفط الروسي.

بدورها، أعربت أوكرانيا عن شعورها بالتشاؤم بشأن انتهاء الحرب، بعد تصعيد روسيا هجماتها مؤخراً، مع رفض بوتين الدعوات لوقف إطلاق النار، وتشجعه جرّاء توطيد العلاقات مع الصين.

كما عبّر الرئيس الأميركي، عن إحباطه المتزايد من موسكو منذ لقائه ببوتين الشهر الماضي، لكنه قاوم حتى الآن فرض عقوبات أشد على روسيا لإرغام موسكو على التفاوض.

شاركها.