قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صباح الخميس، إن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بشأن إنهاء الحرب في غزة “يتجاوز حدود القطاع” ليشكل خطوة نحو “سلام الشرق الأوسط بأسره”، مشيراً إلى أن العالم بأسره “توحّد من أجل تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق”.

وأوضح ترمب، في مقابلة مع شبكة FOX NEWS، إن “العالم بأسره توحّد من أجل هذا الاتفاق”، واصفاً إياه بأنه “إنجاز عظيم لإسرائيل، وعظيم للمسلمين، وللدول العربية، وكذلك إنجاز عظيم للولايات المتحدة لأنها استطاعت أن تكون طرفاً في تحقيق اتفاق كهذا”.

وأضاف: “لقد تحدث الناس عن السلام في الشرق الأوسط لسنوات طويلة، لكن هذا الاتفاق أبعد من غزة، إنه سلام في الشرق الأوسط بأسره، وهذا أمر استثنائي بحق”.

وذكر ترمب أن “العديد من الدول التي لم يكن متوقعاً أن تنخرط في مثل هذا المسار.. عبّرت عن التزامها واستعدادها للقيام بكل ما يلزم لإنجاح الاتفاق”.

وكان ترمب أعلن أن “حماس”، وإسرائيل وقّعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام، مشيراً إلى أن “جميع الرهائن سيُفرج عنهم قريباً جداً”، وأن “إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه”.

ترمب: إسرائيل لا يمكنها أن تقاتل العالم كله

ولفت إلى أنه “كان شرفاً عظيماً أن أشارك في هذا الاتفاق، وقد تلقّينا مساعدة هائلة من الجميع، من ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر وماركو روبيو، وشارك في الأمر جي دي (فانس – نائبه)، والجميع، لقد كان فريقاً مذهلاً.. كما أن الجيش الأميركي لعب دوراً محورياً في إنجاز هذا الاتفاق”.

وأوضح أن “القضية الكبرى هي الإفراج عن المحتجزين، ونعتقد أن ذلك سيتم، الاثنين”، معتبراً أنهم “في وضع صعب للغاية.. وتُبذل جهود كبيرة حالياً للإفراج عنهم، ونعتقد أنهم جميعاً سيعودون، الاثنين”.

وتطرق ترمب عن مكالمته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: “تحدثت مع بيبي قبل قليل، وقال لي: لا أصدق ذلك، الجميع يحبني الآن.. قلت له إن إسرائيل لا يمكنها أن تقاتل العالم كله، وهو يدرك ذلك جيداً”.

وأضاف: “من المدهش كيف اجتمع كل شيء معاً، إنها صورة رائعة.. لا أعلم ما إذا كان يمكن أن يتكرر ذلك مرة أخرى، لقد كانت مجموعة من الظروف الخاصة”.

“محادثات جيدة مع إيران”

ويرى الرئيس الأميركي، أن إيران “كانت على بُعد شهر أو شهرين فقط من امتلاك سلاح نووي”، مضيفاً أنه “لو سمح بحدوث ذلك، لما كان هذا الاتفاق ممكناً.. لأن وجود دولة تمتلك سلاحاً نووياً، وليست ودية بطبيعتها كان سيجعل الموقف مختلفاً تماماً”.

ولفت إلى أن بلاده “أجرت محادثات جيدة مع إيران”، وتابع: “كما رأيتم فقد باركت الاتفاق، وأصدرت بياناً قبل ساعات أعلنت فيه موافقتها عليه، وهذا أمر عظيم.. الآن نحن نتجه نحو السلام، وأعتقد أن إيران ستكون جزءاً من هذا السلام”.

واعتبر الرئيس الأميركي أن “إيران ستكون جزءاً من عملية السلام الأوسع”. 

ترمب يعتزم زيارة إسرائيل

وقبل ساعات، كشف ترمب، أنه يعتزم زيارة إسرائيل خلال الأيام المقبلة، مرجحاً إلقاء خطاب أمام “الكنيست” حل رغبت تل أبيب، وذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة وصفقة لتبادل المحتجزين والأسرى.

وقال ترمب لموقع “أكسيوس” الإخباري إنه “من المرجح أن يذهب إلى إسرائيل في الأيام المقبلة، وربما يتحدث أمام الكنيست”، مضيفاً أنهم “يريدون مني أن ألقي خطاباً في الكنيست، وسأفعل ذلك بالتأكيد إذا أرادوا مني ذلك”.

وأشار إلى أنه “يوم عظيم لإسرائيل وللعالم”، واصفاً مكالمته مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”الرائعة”.

ولفت الرئيس الأميركي إلى أنه “سعيد للغاية (نتنياهو)، ويجب أن يكون كذلك، فهذا إنجاز عظيم. العالم بأسره اجتمع للتوصل إلى هذه الصفقة”.

شاركها.