اخر الاخبار

ترمب عن الاتصال مع بوتين: جيداً وبناءً للغاية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن الاتصال الهاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين كان “جيداً وبناءً للغاية”، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على “وقف فوري لإطلاق النار في جميع منشآت الطاقة والبنية التحتية” في أوكرانيا.

وذكر ترمب على منصة truth social، أنه تم “التفاهم على تسريع العمل للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق نار وصولاً في نهاية المطاف إلى إنهاء هذه الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا”.

وأشار إلى أنه بحث مع بوتين “العديد من عناصر اتفاق السلام بما في ذلك حقيقة قتل الآلاف من الجنود”، لافتاً إلى أن بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “يرغبان في إنهاء” هذا الصراع المستمر منذ 3 سنوات.

وتابع: “العملية مستمرة.. ونأمل أن ننجز المهمة من أجل الإنسانية”.

وقف مهاجمة البنية التحتية للطاقة

وكان الكرملين أعلن، في وقت سابق الثلاثاء، أن بوتين بحث خلال اتصال هاتفي مع ترمب الحرب في أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط والطاقة، مشيراً إلى أن بوتين “وافق على وقف هجمات البنية التحتية للطاقة بأوكرانيا لمدة 30 يوماً”.

وذكر الكرملين في بيان، أنه تم الاتفاق على الإبقاء على التواصل، موضحاً أنه تم الاتفاق على “إنشاء روسيا والولايات المتحدة مجموعات تضم خبراء لبحث التسوية الأوكرانية”.

وأوضح البيان الروسي، أن بوتين وترمب “تحدثا عن تطبيع العلاقات الثنائية في ضوء مسؤوليتهما المشتركة عن الاستقرار في العالم”، مشيراً إلى أن الجانبين “أكدا نيتهما مواصلة الجهود لحل الصراع الأوكراني”.

وأعرب بوتين خلال الاتصال عن “امتنانه لترمب لرغبته في المساعدة بتحقيق الهدف النبيل المتمثل في إنهاء الأعمال القتالية والخسائر البشرية في أوكرانيا”، معلناً عن “استعداده للعمل مع شركائه الأميركيين لإيجاد السبل الممكنة لحل الصراع بشكل شامل، والذي ينبغي أن يكون مستداماً أيضاً وطويل المدى”، بحسب بيان الكرملين.

وشدد البيان، على ضرورة “الأخذ في الاعتبار الحاجة المطلقة للقضاء على الأسباب الجذرية للأزمة، والمصالح المشروعة لروسيا في مجال الأمن”، مبيناً أن بوتين اعتبر أن “الوقف الكامل للمساعدات العسكرية لكييف شرط أساسي لحل الصراع في أوكرانيا”.

وتحدث الكرملين، عن “المخاطر الجسيمة المرتبطة بعدم قدرة نظام كييف على التفاوض، إذ قام مراراً وتكراراً بتخريب وانتهاك الاتفاقات السابقة”، معتبراً أن “الشرط الأساسي لمنع تصعيد الصراع، والعمل على حله بالوسائل السياسية والدبلوماسية، يجب أن يكون بالوقف الكامل للمساعدات العسكرية الأجنبية، وتزويد كييف بالمعلومات الاستخباراتية”.

وذكر البيان الروسي، أن ترمب “طرح مقترحاً لأطراف الصراع بالامتناع عن توجيه ضربات إلى منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوماً”، مشيراً إلى أن بوتين “تجاوب بشكل إيجابي لهذه المبادرة، وأعطى الجيش الروسي على الفور الأمر بهذا السياق”.

كما رد الرئيس الروسي، وفقاً للكرملين، “بشكل بناء على فكرة ترمب بتنفيذ مبادرة تتعلق بسلامة الملاحة بالبحر الأسود”، كما تم الاتفاق على “البدء بالمفاوضات لوضع تفاصيل محددة لمثل هذا الاتفاق”.

“تحسين العلاقات الثنائية”

من جهته، قال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيسين بحثا خلال الاتصال “ضرورة إحلال السلام، ووقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا”.

ووفقاً للبيت الأبيض، اتفق ترمب وبوتين على “ضرورة إنهاء هذا الصراع بتحقيق السلام الدائم”، كما أكدا على “ضرورة تحسين العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا”.

واتفق الرئيسان، على “التحرك باتجاه السلام عبر البدء بوقف إطلاق النار على قطاعي الطاقة والبنية التحتية”، كما تم الاتفاق على بدء “مفاوضات فنية لتنفيذ وقف إطلاق نار في البحر الأسود، ووقف شامل لإطلاق النار، وإحلال سلام دائم”، على أن تبدأ هذه المفاوضات “فوراً في الشرق الأوسط”.

وذكر البيان الأميركي، أن الرئيسين تحدثا بـ”استفاضة عن الشرق الأوسط كمنطقة تعاون محتملة لمنع الصراعات المستقبلية”، كما ناقشا أيضاً “ضرورة وقف انتشار الأسلحة الاستراتيجية، وسيعملان مع الآخرين لضمان تعاون واسع النطاق”.

وتوافق ترمب وبوتين على أن “إيران يجب ألا تكون في وضع يسمح لها بتدمير إسرائيل”، واتفقا كذلك على أن “تحسّن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا في المستقبل يحمل في طياته آفاقاً واعدة، إذ يتضمن ذلك صفقات اقتصادية ضخمة، واستقراراً جيوسياسياً عند تحقيق السلام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *