ترمب عن عمليات الترحيل إلى السلفادور: قد تشمل أميركيين

هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، بإرسال مواطنين أميركيين إلى سجون السلفادور، مطالباً الرئيس السلفادوري نجيب أبو كيلة بـ”بناء حوالي خمسة سجون أخرى”.
وجاءت تصريحات ترمب خلال استقباله أبو كلة في البيت الأبيض، إذ عرض رئيس السلفادور مساعدة الولايات المتحدة في ما وصفها بـ”المشاكل المتعلقة بالإرهاب والجريمة”، وقال: “نعلم أن لديكم مشكلة جريمة وإرهاب، ويمكننا المساعدة”.
وخلال الحديث إلى الصحافيين في المكتب البيضاوي، والذي استمر لأربعين دقيقة، تحدث ترمب ومستشاروه عن عمليات الترحيل إلى السلفادور.
وحين سُئل ترمب عما إذا كان يعتزم فعلاً تنفيذ خطة ترحيل أميركيين إلى سجون سلفادورية في حال ارتكبوا جرائم عنيفة، قال: “أود أن أذهب خطوة أبعد، قلت لبام (بوندي، وزيرة العدل)، لا أعرف ما هي القوانين، وعلينا دائماً احترام القوانين، لكن لدينا أيضاً مجرمين محلّيين يدفعون الناس في خطوط المترو”، ثم أضاف: “أود أن أدرجهم ضمن مجموعة الأشخاص الذين نُخرجهم من البلاد”.
وخلال حديث جانبي التقطته الكاميرات، توجه ترمب إلى رئيس السلفادور قائلاً: “المرحلة التالية ستكون مع المحليين، عليك أن تبني حوالي خمسة أماكن إضافية… (السجون) الحالية ليست كافية”.
وأفاد موقع “أكسيوس” بأن “إرسال سجناء أميركيين إلى سجون أجنبية يشكل انتهاكاً للتعديل الثامن من الدستور الأميركي”، الذي يحظر “العقوبات القاسية وغير المعتادة”.
قضية أبريجو جارسيا
وتمحور جزء من لقاء ترمب وأبو كيلة حول قضية أبريجو جارسيا، وهو مهاجر سلفادوري يعيش في ولاية ماريلاند الأميركية، تم ترحيله عن طريق الخطأ إلى سجون السلفادور، وأمرت محكمة فيدرالية بتسهيل عودته إلى الولايات المتحدة، وأيدت المحكمة العليا هذا القرار.
وأحال ترمب الرد إلى وزيرة العدل بام بوندي، التي قالت: “أولاً وقبل كل شيء، كان وجوده غير قانوني في بلادنا، وفي 2019، حكمت محكمة هجرة ولجنة الاستئناف بأنه عضو في عصابة MS-13”.
وأضافت: “الأمر الآن بيد السلفادور، إذا أرادوا إعادته، سنوفر الطائرة فقط”.
ولكن أبو كيلة رد قائلاً: “بالطبع لن أفعل ذلك”. وأضاف: “كيف يمكنني إعادته إلى الولايات المتحدة؟ هل سأهرّبه؟ بالطبع لن أفعل ذلك، هذا السؤال سخيف”.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن القرار يُظهر أن “السياسة الخارجية الأميركية من صلاحيات الرئيس وحده، وليس القضاء”، مضيفاً: “لا يحق لأي محكمة أن تقود هذه السياسة”.
ودافع ستيفن ميلر، مستشار ترمب لشؤون الأمن الداخلي، عن ترحيل أبريجو جارسيا، وقال إن “الشخص المناسب أُرسل إلى المكان المناسب”.
ويُحتجز أبريجو جارسيا حالياً في سجن شديد الحراسة “مخصص للإرهابيين” في السلفادور، رغم أنه لم يُتهم بأي جريمة تتعلق بالعصابات، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.