اخر الاخبار

ترمب عن عملية انتقال الحكم: بايدن يجعلها “صعبة للغاية”

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إن الرئيس جو بايدن يفعل كل ما في وسعه لجعل عملية انتقال الحكم “صعبة للغاية”، وذلك وسط تحديات متعددة تعيق تأكيد ترشيحات فريقه للأمن القومي، فضلاً عن جدل بشأن قرار للإدارة الحالية قبل ساعات يحظر التنقيب عن النفط والغاز على السواحل الشرقية والغربية للولايات المتحدة، وخليج المكسيك، وبحر بيرينج الشمالي في ألاسكا.

وذكر ترمب، في تصريح على منصة “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي، أن “بايدن يفعل كل ما بوسعه لجعل عملية الانتقال صعبة للغاية، بدءاً من الحروب القانونية التي لم يسبق لها مثيل، وصولاً إلى الأوامر التنفيذية المكلفة والسخيفة المتعلقة بما يُسمى (الخدعة الخضراء الجديدة) وغيرها من الأكاذيب المهدرة للأموال”.

وتعهد ترمب بإلغاء ما أصدره بايدن، قائلاً: “لا تخافوا، فكل هذه الأوامر سيتم إنهاؤها قريباً، وسنصبح أمة تعتمد على المنطق السليم والقوة”.

وهدد ترمب خلال حملته الانتخابية بملاحقة سياسات المناخ، واصفاً إياها بأنها “الخدعة الخضراء الجديدة”، ووعد بإعادة توجيه سياسات الحكومة الفيدرالية نحو ضخ المزيد من الاستثمارات في مشاريع الطاقة التقليدية.

ترشيحات مُعلَّقة

وتواجه إدارة ترمب تحديات متعددة تعيق تأكيد ترشيحات فريقه للأمن القومي، وسط تحذيرات من تأثير هذه التأخيرات على جاهزية الإدارة الجديدة للتعامل مع التهديدات الأمنية.

وتشمل التعقيدات التي تقف أمام تأكيدات ترشيحات الرئيس المنتخب في مجلس الشيوخ، التأخيرات في استكمال الفحوص الأمنية لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) والنماذج الأخلاقية المطلوبة من المرشحين.

وقبل أسبوع، دعا ترمب الجمهوريين، في منشور على “تروث سوشيال”، إلى التحلي بـ”الذكاء والحزم” لمواجهة محاولات الديمقراطيين لتعطيل تأكيد مرشحيه.

وتخضع عملية الترشيح لمناصب حكومية رفيعة لإجراءات تنظيمية دقيقة لضمان أهلية المرشحين وقدرتهم على أداء المهام الموكلة إليهم.

وتبدأ خطوات تقلد المناصب بتوقيع مذكرات تفاهم بين فريق الإدارة الانتقالية ووزارة العدل، لتمكين مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من إجراء فحوصات الخلفية الأمنية للمرشحين.

بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المرشحين للمناصب استكمال نموذج 278، وهو استمارة يطلبها مكتب الأخلاقيات الحكومي (OGE) لتقييم الوضع المالي والأخلاقي للمرشحين، بما يضمن عدم وجود تضارب في المصالح.

التنقيب عن النفط

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن بايدن حظر التنقيب عن النفط والغاز على السواحل الشرقية والغربية للولايات المتحدة، وخليج المكسيك، وبحر بيرينج الشمالي في ألاسكا، وهو القرار الذي وصفه ترمب بأنه “مشين”.

وفي بيان أصدره البيت الأبيض، قال بايدن إن إمكانات الوقود الأحفوري الضئيلة نسبياً في المناطق التي سيحظر التنقيب فيها، لا تبرر المخاطر البيئية والصحية والاقتصادية التي قد تأتي من عمليات التأجير والحفر الجديدة.

وقالت المتحدثة باسم ترمب، كارولين ليفات، في بيان: “هذا قرار مشين مصمم للانتقام السياسي من الشعب الأميركي الذي أعطى الرئيس ترمب تفويضاً لزيادة الحفر وخفض أسعار الغاز.. اطمئنوا، سيفشل جو بايدن، وسنقوم بالحفر، يا عزيزي، سنحفر”.

“تسير بسلاسة”

في المقابل، قال بايدن في حديث للصحافيين، الأحد، إن عملية انتقال السلطة بين إدارته وفريق ترمب “يبدو أنها تسير بسلاسة”، ولكنه أشار إلى اعتقاده أن هناك “مشكلة داخلية” في فريق ترمب تتعلق بالتسليم.

 وعندما سُئل، قبل الذكرى السنوية لأحداث 6 يناير2021، عما إذا كان لا يزال يعتقد أن ترمب كان يشكل تهديداً للديمقراطية، قال بايدن إنه يعتقد أن ما فعله ترمب كان “تهديداً حقيقياً للديمقراطية”، في إشارة إلى دعوة أنصاره للتظاهر بعد أن زعم بفوزه في انتخابات 2020. وأضاف أن السادس من يناير “لا ينبغي إعادة كتابته، ولا أعتقد أنه يجب نسيانه”.

وصادق الكونجرس الأميركي، الاثنين، على فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية 2024، ممهداً الطريق لتنصيبه في 20 يناير الجاري.

وتم التصديق على نتائج الانتخابات في الولايات الخمسين ومنطقة العاصمة، في حفل رسمي قصير خلال جلسة مشتركة لمجلس النواب ومجلس الشيوخ، ترأستها نائبة الرئيس كامالا هاريس، منافسة ترمب في هذه الانتخابات.

وجرت عملية التصديق بسلاسة، وذلك عكس ما حدث قبل 4 سنوات تماماً، عندما اقتحم حشد من أنصار ترمب مبنى الكابيتول في محاولة فاشلة لمنع التصديق على خسارته آنذاك أمام الرئيس الحالي بايدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *