ترمب: لا خيار أمامنا سوى ترحيل المهاجرين.. والكلفة لا تهم
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لشبكة NBC NEWS الخميس، إن إحدى أهم أولوياته بعد توليه المنصب في يناير المقبل، هي “تقوية الحدود”، مشيراً إلى أن الكلفة لا تهم حين يتعلق الأمر بعمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين.
ولدى سؤاله خلال مقابلة عبر الهاتف مع NBC NEWS بشأن وعده خلال حملته الانتخابية بشن عمليات ترحيل جماعية، قال ترمب إن إدارته “لن يكون لديها خياراً”، سوى القيام بهذه العمليات.
واعتبر ترمب فوزه الكاسح على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بمثابة تفويض لإعادة “المنطق والحس السليم”، إلى البلد.
وقال: “نحن نحتاج بالطبع إلى جعل الحدود قوية، وفي نفس الوقت، نريد من الناس أن تأتي إلى بلدنا، وتعرفون، أنا لست شخصاً ممن يقولون لا يمكنكم المجئ هنا. نحن نريد الناس أن تأتي هنا”.
وكمرشح في الانتخابات، تعهد ترمب مراراً بـ”شن أكبر حملة ترحيل جماعي في التاريخ الأميركي”، ولدى سؤاله عن تكلفة خطته هذه، قال ترمب: “السؤال لا يتعلق بالكلفة، ليس حقاً. ليس لدينا خيار هنا. حين يكون لدينا أناس ارتكبوا جريمة القتل، وتجار مخدرات دمروا بلاداً، والآن سيعودون إلى هذه الدول، لأنهم لن يبقوا هنا. لا يوجد سؤال لدينا عن التكلفة”.
ومن غير المعروف، عدد المهاجرين غير الموثقين في الولايات المتحدة، ولكن القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك ICE باتريك لايكليتنر، قال لـ NBC في يوليو، إن الترحيل الجماعي سيشكل تحدياً لوجيستياً ومالياً.
وترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة قد يكون مكلفاً، إذ تشير دراسة لـ”مجلس الهجرة الأميركي” نشرت في أكتوبر الماضي، إلى أن جهود ترحيل 13 مليون مهاجر غير شرعي، ستكلف ما لا يقل عن 315 مليار دولار.
وقال مسؤولان سابقان كانا يعملان في مجال الهجرة بإدارة ترمب الأولى، إن هذا الجهد سيتطلب تعاون عدد من الوكالات الفيدرالية، بما في ذلك وزارة العدل والبنتاجون.
وفاز ترمب بأصوات عدد كبير من الناخبين اللاتينيين، الذين حاول الديمقراطيون استمالتهم عبر الإشارة إلى خطاب ترمب بشأن المهاجرين، والنكتة المسيئة لمواطني بورتوريكو.
“الهجرة وراء فوزي بالانتخابات”
وخلال مقابلة الخميس، عزا ترمب الفضل إلى رسالته بشأن المهاجرين، كسبب لفوزه بالسباق الانتخابي، وقال: “إنهم يريدون الحدود، وهم يحبون أن يأتي الناس هنا، ولكن يجب أن يأتوا بحب لبلدنا. يجب أن يأتوا بشكل قانوني”.
وأشار ترمب إلى تنوع التحالف الانتخابي الذي صوت لصالحه، لافتاً إلى المكاسب التي حققها بين الناخبين اللاتينيين، والشباب، والنساء، والأميركيين الآسيويين، بأكثر من عام 2020.
وتابع: “بدأت أرى إعادة رسم التحالفات الانتخابية، وهذا يحدث لأن الديمقراطيين ليسوا على نفس خط تفكير البلد. لا يمكنك أن توقف تمويل الشرطة، وهذا النوع من الأشياء، هم (الديمقراطيون) لا يريدون الاستسلام، ولا يريدون العمل، والناس يفهمون ذلك”.
“بايدن وهاريس كانا لطيفين”
وتحدث ترمب عن المكالمات الهاتفية التي تلقاها من الرئيس جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس.
وقال ترمب: “مكالمات لطيفة للغاية، تمت باحترام”، مضيفاً أن هاريس تحدثت عن الانتقال الرئاسي، و”قالت إنها تريد أن يكون سلساً بأكبر قدر ممكن، وأنا أتفق مع هذا بالطبع”.
وخلال خطاب الإقرار بالهزيمة في جامعة هوارد، قالت هاريس إنها سوف تساعد ترمب وفريقه في الانتقال الرئاسي، وستنخرط في انتقال سلمي للسلطة.
وخلال خطابه إلى الأمة الخميس، حض بايدن الناخبين على قبول الخيار الذي اتخذته البلد، في إعادة انتخاب ترمب.
وقال ترمب إنه وبايدن اتفقا خلال المكالمة الهاتفية على تناول الغداء “قريباً”.
وذكر أنه تحدث مع نحو 70 زعيماً عالمياً منذ صباح الأربعاء، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفه محادثته معه بأنها كانت “جيدة للغاية”.
وقال إنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولكنه لم يخض في تفاصيل المحادثة بينهما، وأضاف أنه لم يتحدث بعد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكنه ذكر أنه يعتقد أنهما يتتحدثان.