قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن الولايات المتحدة توصلت إلى صفقة “جيدة” مع الصين، معرباً عن أمله في أن تكون مفيدة للجميع، واعتبر أن إقامة علاقة جيدة مع بكين أمر جيد جداً، منوهاً إلى أن لديه علاقة ممتازة مع الرئيس شي جين بينج، لكن في الوقت نفسه فإن بكين “ستدفع الكثير من الرسوم الجمركية”.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة FoxNews: “نحن نعمل على صفقة بشأن المعادن النادرة. كما أننا نمتلك جميع قطع غيار الطائرات، حيث لا يمكنهم تشغيل طائراتهم بدوننا. كان لدينا بعض وسائل الضغط الإضافية أيضاً. لكن لم يكن ينبغي أن نصل إلى هذا الوضع أصلاً، لأنه كان ينبغي علينا أن ننتج ما يسمونه (المغناطيسات)، وهي نوع من المعادن النادرة، وهم الآن يصنّعونها لنا، وكل شيء يسير بشكل جيد”.
وأقر ترمب بأن العجز التجاري بين الولايات المتحدة والصين أصبح “ضخماً جداً”، معتبراً، أن الرئيس السابق جو بايدن يتحمل مسؤولية ذلك.
وزاد: “لدينا عجز تجاري كبير جداً وعلينا أن نتصرف بشأنه، والصينيون يدركون ذلك. بايدن سمح له بالوصول إلى تريليون دولار. تخيّل، تريليون دولار من العجز مع دولة واحدة. لقد تركهم يستغلوننا تماماً”.
وتابع: “في السابق، كانت لدينا صفقة مع الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 145%. وأؤكد أن كل شيء توقف في الصين حينها. رأيت ذلك بعيني. أوقفنا كل شيء، وقدمنا لهم معروفاً، لكننا نُحسن التعامل معهم الآن”.
وكان ترمب أعلن في وقت سابق الخميس، أن واشنطن وقعت اتفاقاً مع بكين يتعلق بالتجارة، لكنه لم يُحدد مضامين هذا الاتفاق.
وفي شأن آخر، أوضح ترمب خلال المقابلة أنه سيوقف المحادثات مع كندا حتى تلغي بعض الضرائب التي رفضتها على الولايات المتحدة، وأعاد الحديث بأن كندا “ينبغي أن تكون الولاية الأميركية 51”.
استثناء المهاجرين العاملين بالزراعة
وتحدث الرئيس الأميركي خلال المقابلة مع FoxNews عن استثناء المهاجرين غير الشرعيين العاملين في قطاع الزراعة من عملية الترحيل الجماعي.
وقال: “ما أؤمن به هو أنني أُقدّر مزارعينا كثيراً، فعندما نذهب إلى مزرعة ونأخذ أشخاصاً جيدين كانوا يعملون هناك منذ 15 أو 20 سنة، وربما دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية، فإننا نرتكب خطأ. نحن نعمل حالياً على خطة تتيح للمزارعين أن يكون لهم دور في اتخاذ القرار. المزارع يعرف تماماً أنه لن يوظّف قاتلاً، لكنه أيضاً يعرف العامل الذي يعمل معه منذ 9 سنوات في هذا العمل الشاق الذي لا يقبل عليه كثيرون”.
وأضاف ترمب: “عندما تأتي وتُبعد هؤلاء العاملين، فأنت تُدمّر المزارع نفسه. إنها مشكلة. أنا أقف على الجانبين. أنا أقوى من طبّق سياسات الهجرة في التاريخ، لكنني أيضاً أكثر رئيس وقف إلى جانب المزارعين، ويشمل ذلك أيضاً الفنادق وأماكن العمل التي تعتمد على فئة معينة من العمال. نحن نعمل حالياً على صيغة تمنح نوعاً من التصريح المؤقت، يدفع فيه الناس ضرائب، ويكون للمزارع نوع من التحكم، بدلاً من أن تأتي وتُرحّل الجميع دفعة واحدة”.
إلا أنه أكد على تمسكه بسياسته المتشددة ضد المهاجرين غير الشرعيين المتورطين بارتكاب جرائم، وتابع: “دعني أكون واضحاً. المجرمون سيُرحّلون خارج هذا البلد”.
“اتفاقات أبراهام”
وفي رده على سؤال بشأن إمكانية انضمام دول جديدة إلى “اتفاقات أبراهام”، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال ترمب: “نعم. لدينا الآن بعض الدول الرائعة ضمن الاتفاقيات، وأعتقد أنهم بدأوا بالانضمام لأن إيران كانت المشكلة الأساسية. في الواقع، كنت أظن في فترة من الفترات أن إيران نفسها ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام إلى جانب الجميع. وبصراحة، كان سيكون حالهم أفضل بكثير مما هم عليه الآن”.
وعما إذا كانت سوريا ستنضم إلى “اتفاقات أبراهام”، قال: “لا أعلم، لكنني رفعت العقوبات عن سوريا بناءً على طلب بعض الدول الأخرى في المنطقة، وهي دول صديقة لنا. رفعتُ العقوبات عن سوريا لأعطيها فرصة، كما تعلم، العقوبات كانت مؤثرة جداً، وقوية جداً. ونحن لدينا عقوبات أيضاً، كما تعرف. وعندما ترفع العقوبات، كما قلتُ سابقاً، أحياناً تحصل على نتائج أكثر بالعسل منها بالخل”.