قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لم يُحدد بعد بشكل رسمي”، لافتاً إلى أنه “قد يأتي لزيارته في ولاية فلوريدا”.

وأضاف ترمب للصحافيين في البيت الأبيض قبيل المغادرة إلى منتجعه في مارالاجو: “نعم، سيزورني على الأرجح في فلوريدا.. إنه يرغب في لقائي.. لم نرتب الأمر رسمياً بعد، لكنه يرغب في لقائي.. حققنا نجاحاً كبيراً.. ولدينا الآن سلام في الشرق الأوسط”.

وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان قالت، في 8 ديسمبر، إن نتنياهو سيلتقي ترمب يوم 29 الشهر الجاري، لمناقشة المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، و”الخطوات المستقبلية، وقوة الاستقرار الدولية المنصوص عليها في خطة وقف إطلاق النار”.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في الأول من ديسمبر، إن ترمب دعا نتنياهو إلى البيت الأبيض. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية منذ ذلك الحين أن الزعيمين ربما يلتقيان في ولاية فلوريد.

قمة ميامي

وتستضيف مدينة ميامي بولاية فلوريدا، الجمعة، اجتماعاً رفيع المستوى بين الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، وتركيا، في مسعى لدفع تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسط قلق من تباطؤ إسرائيل وحركة “حماس” في الالتزام بالبنود، ومساعٍ أميركية للانتقال إلى المرحلة التالية من خطة وقف إطلاق النار.

وأفاد مسؤول في البيت الأبيض، الخميس، بأن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيلتقي، الجمعة، في مدينة ميامي، بمسؤولين من قطر، ومصر، وتركيا، لبحث المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء حرب غزة.

وذكر موقع “أكسيوس”، نقلاً عن مصدرين آخرين مطّلعين، أن الولايات المتحدة والدول الثلاث الوسيطة تشعر بأن إسرائيل، وحركة “حماس” تتباطآن في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وأن الطرفين مهتمان بالحفاظ على الوضع الراهن.

ويُعد هذا الاجتماع الأعلى مستوى بين الوسطاء داخل الولايات المتحدة منذ توقيع اتفاق غزة في أكتوبر الماضي، ويهدف إلى الاتفاق على الخطوات التالية للضغط على إسرائيل، و”حماس” من أجل تنفيذ التزاماتهما.

ووفقاً للمصدرين، سيشارك في الاجتماع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.

ونصّ اتفاق غزة على أن توافق “حماس” على التخلي عن السلطة في القطاع وتشكيل حكومة “تكنوقراط” في غزة، والموافقة على نشر قوة استقرار دولية، والبدء في عملية نزع السلاح، وتفكيك الأنفاق والبنية التحتية العسكرية التابعة للحركة.

في المقابل، يتعين على إسرائيل إعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة في الاتجاهين، والبدء في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل انسحاباً إضافياً للجيش الإسرائيلي.

“مجلس السلام”

ويحاول البيت الأبيض استكمال خططه المتعلقة بإنشاء “مجلس سلام” يشرف على إدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب بقيادة الرئيس دونالد ترمب، والإعلان عن حكومة “التكنوقراط”، بحسب “أكسيوس”، الذي أشار إلى أن ترمب يريد الإعلان عن هذه الخطوات في يناير.

وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، نقلاً عن 4 مسؤولين مطّلعين على الملف، بأن الولايات المتحدة أبلغت أطرافاً معنية بأنها حصلت على تعهدات من مصر، وقطر، والإمارات، وبريطانيا، وإيطاليا، وألمانيا بمشاركة قادتهم إلى جانب الرئيس الأميركي في “مجلس السلام”.

وذكرت الصحيفة في تقرير أن تعهدات تلك الدول توفر دعماً دولياً مهماً لجهود إدارة ترمب الرامية إلى دفع خطة السلام الخاصة بغزة إلى ما بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

لكن مسؤولاً أميركياً ومسؤولاً إسرائيلياً ودبلوماسيين عرب قالوا للصحيفة إن الاستعداد للجلوس في “مجلس السلام” لا يعني بالضرورة ضمان دعم إضافي من كل دولة.

ورغم ذلك، تأمل الولايات المتحدة أن تسهم العضوية الواسعة في “مجلس السلام” في تعزيز الشرعية الدولية للمبادرة، وزيادة فرص استعداد الدول لتقديم تمويل، أو نشر قوات، أو أشكال أخرى من الدعم.

شاركها.