قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن إدارته “ستضطر للنظر” في ترحيل إيلون ماسك، بعد أن أعاد الملياردير المولود في جنوب إفريقيا، إشعال الخلاف بشأن مشروع قانون الضرائب والإنفاق المدعوم من البيت الأبيض.
ونشر ماسك، الذي حصل على الجنسية الأميركية في عام 2002، عدة منشورات على منصته “إكس”، تهاجم الجمهوريين بشأن مشروع القانون الذي يصفه ترمب بـ”الكبير الجميل”، بحجة أنه يضيف المزيد من الديون.
وكتب ماسك مساء الاثنين: “من الواضح مع الإنفاق الجنوني لهذا القانون، الذي يزيد سقف الدين بمقدار خمسة تريليونات دولار قياسية، أننا نعيش في بلد ذي حزب واحد”، في إشارة إلى الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ورد ترمب بمنشور على “تروث سوشيال”، صباح الثلاثاء، قائلاً إن الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، مستاء من إلغاء قانون المركبات الكهربائية (EV)، معتبراً أن إيلون سيتعين عليه إغلاق عمله والعودة إلى وطنه في جنوب أفريقيا.
وعندما سأله الصحافيون في البيت الأبيض، عما إذا كان سيرحل ماسك، قال ترمب: “سنضطر للنظر في ذلك”.
وأضاف: “قد نضطر لجعل DOGE تحقق مع إيلون”، في إشارة إلى وزارة الكفاءة الحكومية، التي كان ماسك قد ترأسها سابقاً كموظف حكومي خاص.
ورد ماسك على تعليقات ترمب، قائلاً على “إكس” إنه “من المغري جداً التصعيد في هذا الأمر، ولكنني سأمتنع عنه الآن”.
ترمب يهدد ماسك بوزارة الكفاءة الحكومية
وواصل ترمب مهاجمة ماسك في وقت لاحق، الثلاثاء، أثناء زيارته إلى فلوريدا. ورد على سؤال بشأن إمكانية تأثر الجمهوريين بأموال ماسك وآرائه، قائلاً: “أعتقد أن ما سيحدث هو أن وزارة الكفاءة الحكومية ستنظر إلى ماسك، وإذا نظرت إلى ماسك فإننا سنوفر ثروة، لا أعتقد أنه يجب أن يلعب هذه اللعبة معي”.
وهدد ماسك، الاثنين، بتمويل المنافسين الأساسيين لأي جمهوري يصوت على القانون، مضيفاً أنه سيقوم بذلك “حتى لو كان هذا آخر شيء يفعله على وجه هذه الأرض”.
وعندما سألته قناة ABC News عن انتقادات ماسك، كرر ترمب أن الأمر يتعلق بالمركبات الكهربائية.
وواصل ماسك مهاجمة القانون على منصته “إكس”، وأعاد نشر منشورات تتحدث عن ارتفاع قيمة الدين العام والتبذير.
وأنهت هذه الحرب الكلامية فترة هدوء استمرت أسبوعين ونصف بين ترمب وماسك.