ترمب: نضع ضغوطاً على روسيا وأوكرانيا.. وكلاهما يريد السلام

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس، إن الأيام القليلة المقبلة ستكون بالغة الأهمية لمساعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا، مشيراً إلى أنه يضع الكثير من الضغوط على البلدين للتوصل إلى اتفاق، معتبراً أن وقف الحرب والتوقف عن محاولة السيطرة على أوكرانيا بأكملها “تنازل كبير” من موسكو.
وأضاف ترمب خلال اجتماع في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره، إنه شعر بالاستياء من القصف الصاروخي الروسي على كييف ليل الأربعاء الخميس، مضيفاً: “لم يعجبني ما حدث الليلة الماضية، ولم أكن سعيداً به. هجوم صاروخي في خضم محادثات سلام”.
وقال إنه سيوضح موقف الولايات المتحدة من التفاوض بين البلدين، بعد أسبوع لإفساح المجال أمام التفاوض، مشيراً إلى أنه يضع الكثير من الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال: “أنتم لا تعلمون الضغوط التي نمارسها، نحن نضع الكثير من الضغوط عليه، وإلا لم يكن ليتكلم الآن”، في إشارة إلى الرئيس الروسي.
وعما إذا كانت روسيا تشكل عقبة أمام السلام، قال ترمب: “لا أظن ذلك، إنه (بوتين) يريد عقد اتفاق، ولكن يجب أن ترغب أوكرانيا في عقد صفقة أيضاً، وهم يتعرضون للضرب بقوة”.
وتابع: “كلاهما يريدان السلام، ولكن الأمر معقد، ولكن كليهما يريدان عقد صفقة”.
وعن التنازلات التي طلبها من روسيا قال: “وقف الحرب، هو التنازل، وكذلك، التوقف عن محاولة السيطرة على البلد كله”.
وقال ترمب إنه سيبذل وسعه لاستعادة أراضي أوكرانية تحت سيطرة روسيا، ولكنه أضاف أن ذلك يعتمد على الأراضي، وأشار إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.
وقال: “ضم القرم حدث خلال رئاسة رئيس أميركي اسمه باراك أوباما، هذا حدث قبل 11 عاماً، وسيكون من الصعب استعادتها”.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة عرضت على روسيا وأوكرانيا خيارات لإنهاء الحرب، وأضاف: “عرضنا المسارات الممكن إلى خط النهاية، ونريد منهما الموافقة، هذه ليست حربنا ونحن لم نبدأها، عرضنا المسار للمضي قدماً، ولكن يجب أن يقولا نعم”.
والأربعاء، قال ترمب، إنه يعتقد أن لديه اتفاقاً مع كل من نظيريه الروسي والأوكراني لتسوية الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لا يريد أن “يختار” بين كييف وموسكو.
ومع ذلك ألمح ترمب خلال حديث للصحافيين في المكتب البيضاوي، إلى أن التوصل إلى اتفاق مع زيلينسكي “لا يزال بعيد المنال”، مضيفاً أن التعامل مع الرئيس الأوكراني كان أصعب من التعامل مع الرئيس الروسي.
وأردف: “أعتقد أن روسيا مستعدة (لوقف الحرب)، وقد قال الكثيرون إنها تريد المضي قدماً في الأمر، ووأعتقد أن لدينا اتفاقاً مع روسيا. علينا التوصل إلى اتفاق مع زيلينسكي”.
وقال: “كنت أعتقد أنه قد يكون من الأسهل التعامل مع زيلينسكي. حتى الآن، كان الأمر أصعب… لكنني أعتقد أن لدينا اتفاقاً مع الجانبين. آمل أن يفعلا ذلك.. وكما تعلمون، لقد أنفقنا الكثير من المال، لكن هذا الأمر يتعلق بالإنسانية”.
ورداً على سؤال بشأن المقترح الأميركي الذي قُدم لأوكرانيا ويتضمن اعتراف واشنطن بشبه جزيرة القرم كأرض روسية، أجاب ترمب بأنه “لا يفضّل أي طرف على الآخر، وأنه يُريد فقط إنهاء الحرب”.