قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن شعب غزة يستحق مستقبلاً أفضل بكثير، مضيفاً أن الولايات المتحدة مستمرة في العمل على إنهاء الحرب “المروعة” في القطاع بأسرع وقت ممكن.
وأضاف ترمب، خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي السعودي الأميركي: “كنا نعمل من دون هوادة لإعادة كل المحتجزين لدى حركة حماس، أعدنا الكثير بالفعل، ولكننا سنعيد المزيد والمزيد”.
وتابع: “في عطلة نهاية الأسبوع تمكننا من التفاوض بنجاح تجاه إطلاق آخر أسير أميركي عيدان ألكسندر، والذي خرج منذ عدة ساعات قليلة، ونستمر في العمل لإنهاء هذه الحرب بأسرع وقت ممكن”.
ووصف الحرب في غزة بأنها “مروعة”، معتبراً أن “كل الأشخاص المتحضرين يجب أن يدينوا مآسي السابع من أكتوبر ضد إسرائيل التي لم تكن لتحدث إن كنت رئيساً”.
وأكد أن “شعب غزة يستحق مستقبلاً أفضل بكثير”.
“بداية نهاية الحرب”
وأفرجت حركة “حماس”، الاثنين، عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكساندر، قائلة إن تلك الخطوة تأتي “بعد الاتصالات مع الإدارة الأميركية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة”.
وعقب إطلاق سراح ألكساندر، قال السفير الأميركي في إسرائيل، مايك هاكابي، إن إفراج حركة “حماس” عن المحتجز الإسرائيلي الأميركي هو “بداية نهاية هذه الحرب الوحشية” على قطاع غزة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن إسرائيل سترسل وفداً إلى الدوحة، الثلاثاء، لمناقشة اقتراح قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بهدف التوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وقال نتنياهو في منشور بالعبرية على منصة “إكس” : “التقيتُ اليوم بالمبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والسفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي”. وأضاف: “خلال الاجتماع، ناقشنا الجهود الحثيثة لتنفيذ خطة إطلاق سراح المحتجزين التي قدمها ويتكوف، قبل تصاعد القتال. ولهذا الغرض، أصدرتُ توجيهاتي بإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة غداً”.
وأضاف نتنياهو أنه أجرى اتصالاً هاتفياً، الاثنين، مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك عقب اجتماعه مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط وسفير واشنطن لدى إسرائيل.
وشكر نتنياهو ترمب على مساعدته في الإفراج عن المحتجز الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر. وأكد ترمب مجدداً دعوته إلى التعاون الوثيق مع نتنياهو. ومضى رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً: “أوضحتُ أن المفاوضات لن تُجرى إلا تحت النيران”.
وتشن إسرائيل حرباً على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، قتلت خلالها 52 ألفاً و908 فلسطينيين، وأصابت 119 ألفاً و721 آخرين، فضلاً عن فرضها حصاراً خانقاً على القطاع، إذ تمنع دخول المساعدات الإنسانية إليه بشكل كامل منذ مطلع مارس عقب خرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقاً لتبادل المحتجزين ووقف الحرب.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، من تزايد خطر المجاعة في غزة في ظل المنع المتعمد للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء. وقالت إن سكان القطاع يواجهون، نقصاً غذائياً مطولاً، إذ يعاني ما يقرب من نصف مليون شخص، من سوء التغذية الحاد والمجاعة والمرض ويواجهون خطر الموت. وأكدت أن “هذه واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم”.
