اخر الاخبار

ترمب يختار مورجان أورتاجوس نائبة لمبعوث السلام بالشرق الأوسط

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الجمعة، اختيار مورجان أورتاجوس، التي شغلت منصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية في ولايته الأولى، نائبة للمبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط.

لكن الإعلان عن التعيين اقترن بتوجيه توبيخ، إذ أشار ترمب إلى أن أورتاجوس حصلت على توصية كبرى، رغم أنها انتقدته في الماضي، بحسب موقع “أكسيوس”.

وكتب ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” (Truth Social): “في وقت سابق حاربتني مورجان لمدة 3 سنوات، ولكن لحسن الحظ تعلّمت درسها”.

وبعد الإشارة إلى انتقادات سابقة، قال ترمب إنه قرر تعيين أورتاجوس بغض النظر عن خلافاتهما، لأنها “تحظى بدعم جمهوري قوي”.

وأضاف: “أنا لا أفعل هذا من أجلي، أنا أفعله من أجلهم. دعونا نرى ما سيحدث”.

في المقابل، قالت أورتاجوس إنها “تشرفت” بتعيين الرئيس ترمب لها في هذا المنصب تحت قيادة “صديقي العزيز” ستيف ويتكوف.

وأضافت عبر منصة “إكس” أن “الحصول على فرصة لتمثيل بلدي وإدارة ترمب مرة أخرى من خلال دور دبلوماسي حاسم هو حلم تحقق، والأمر الأكثر أهمية هو أنه من خلال الرئيس ترمب، سنعيد السلام والاستقرار إلى منطقة مضطربة، وأنا ممتنة للعب دور صغير في هذا المسعى”.

وعلقت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، على تعيين أورتاجوس قائلة إنه “أحدث تعيين يركز على السياسة الخارجية، وسوف يسعد المؤسسة المؤيدة لإسرائيل، التي كانت أورتاجوس المفضلة لديها منذ فترة طويلة، في حين سيثير غضب الجناح الانعزالي في الحزب الجمهوري”. 

وأضافت: “ساد اعتقاد بأنها كانت قيد النظر لتولي أدوار رفيعة المستوى في إدارة ترمب الجديدة؛ سواءً كان ذلك في وزارة الخارجية أو مجلس الأمن القومي أو كسفيرة أجنبية لدى دولة حليفة رئيسي”.

واعتنقت أورتاجوس اليهودية بعد أن بدأت في مواعدة جوناثان وينبرجر، ثم تزوجا عام 2013 خلال مراسم زفاف أشرفت عليها قاضية المحكمة العليا الراحلة روث بايدر جينسبيرج، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وتنضم أورتاجوس (42 عاماً) وهي أم لطفل واحد، إلى فريق ترمب المتنامي تدريجياً في الشرق الأوسط، الذي يضم ستيف ويتكوف والمستشار الأول للشؤون العربية والشرق أوسطية مسعد بولس، ومبعوث شؤون الرهائن آدم بوهلر، والسفير لدى إسرائيل مايك هاكابي.

مقربة من الجمهوريين

ومن المقرر أن تنضم أورتاجوس إلى فريق بقيادة ويتكوف، صديق ترمب المقرب والموثوق به والذي اختاره ليكون مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط.

وذكر “أكسيوس” أنه خلال فترة ولاية ترمب الأولى، عملت أورتاجوس متحدثة باسم وزارة الخارجية تحت قيادة وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو.

وقبل ذلك، عملت محللة استخبارات مالية في وزارة الخزانة، وشغلت أيضاً منصب نائب الملحق المالي لوزارة الخزانة في السفارة الأميركية بالرياض. وكانت ضابطة استخبارات نشطة في قوات احتياط البحرية الأميركية.

كما عملت بشكل وثيق مع صهر ترمب، جاريد كوشنر خلال فترة ولاية ترمب الأولى في منصبه، ولا يزالا مقربين.

وخلال الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري قبل انتخابات عام 2016، انتقدت أورتاجوس سياسة ترمب الخارجية التي وصفتها بأنها “انعزالية”، كما انتقدت سلوكه الشخصي.

ولفت “أكسيوس” إلى أن أورتاجوس مقربة من العديد من كبار الجمهوريين مثل وزير الخارجية القادم ماركو روبيو، والسيناتور الجمهوري من ساوث كارولينا ليندسي جراهام، ومستشار الأمن القومي الجديد مايك والتز، ومبعوث ترمب للمهام الخاصة، ريك جرينيل.

ووفقاً لـ”أكسيوس”، ستكون الأولوية بالنسبة لـ”فريق السلام” التابع لترمب هي التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة “حماس”، إذا لم يجر التوصل إليه بحلول 20 يناير، ويتعين على الفريق العمل على إنهاء حرب غزة، ووضع خطة “اليوم التالي” التي ستشمل جهود إعادة الإعمار الضخمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *