شهد البيت الأبيض مواجهة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسفير الأسترالي لدى الولايات المتحدة كيفن رود، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، في أحدث فصول العلاقة المتوترة بين “ترمب ورود”، بحسب ما أفادت به مجلة “بوليتيكو” الأميركية.

بدأت المواجهة، الاثنين، عندما طرح أحد الصحافيين الأستراليين سؤالاً على ترمب بشأن ما إذا كان لديه أي تحفظات تجاه حكومة رئيس الوزراء ألبانيز، مشيراً إلى تعليقات سابقة أدلى بها رود وانتقد فيها ترمب.

ورد الرئيس الأميركي قائلاً: “لا أعرف أي شيء عنه”، في ما بدا أنه لم يكن على دراية بوجود السفير رود داخل القاعة.

وسرعان ما سأل ترمب عمّا إذا كان رود لا يزال يشغل منصباً رسمياً في الحكومة الأسترالية، فأجابه السفير قائلاً: “لقد أدليتُ بتلك التصريحات قبل أن أتولى هذا المنصب، سيدي الرئيس”.

وجاء رد ترمب بشكل مباشر من داخل المكتب البيضاوي، حيث قال مخاطباً رود خلال الاجتماع الثنائي مع ألبانيز: “أنا لا أحبك أيضاً، وعلى الأرجح لن أحبك أبداً”.

وكان رود، الذي تولى منصب سفير أستراليا لدى واشنطن في مارس 2023، قد أثار في السابق استياء ترمب بسبب منشورات كتبها على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2020، وصف فيها الرئيس الأميركي بأنه “أكثر الرؤساء تدميراً في التاريخ”. 

وعندما طُلب من ترمب التعليق على تلك التصريحات في وقت سابق قال إنه “لن يستمر طويلاً في منصبه إذا استمر على هذا النحو”.

ولم يصدر أي تعليق فوري من السفارة الأسترالية في واشنطن، أو من السفير رود بشأن تصريحات ترمب الأخيرة.

وتأتي هذه الواقعة في وقت يسعى فيه ألبانيز إلى تعزيز العلاقات مع إدارة ترمب، التي تُجري حالياً مراجعة لدور الولايات المتحدة في اتفاق “أوكوس” الأمني الثلاثي مع أستراليا والمملكة المتحدة، الذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات.

وبحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، فإنه وبعد نصف ساعة، وفي أعقاب اجتماع خالٍ من الدراما ودافئ إلى حد كبير بين ترمب ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، سمع رود وهو يعتذر للرئيس، ويميل فوق الطاولة ليقول آسف للرجل الذي وصفه بأنه “أحمق القرية” قبل أربع سنوات.

وأفادت مصادر أسترالية حاضرة في الغرفة أن ترمب أبلغ رود بأن “كل شيء قد تم التسامح معه بعد انسحاب وسائل الإعلام”.

شاركها.