أعاد وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الخميس، نشر منشور لشبكة “فوكس نيوز” على منصة “إكس”، قالت فيه إن البيت الأبيض سيعلن عن تغيير اسم “وزارة الدفاع” إلى “وزارة الحرب”، ليعيد بذلك الوزارة إلى اسمها السابق.

وكتب هيجسيث على المنشور: “وزارة الحرب”، فيما ذكرت الشبكة في تقريرها، أن الرئيس دونالد ترمب سيوقع، الجمعة، على أمر تنفيذي لتغيير اسم “وزارة الدفاع” إلى “وزارة الحرب”.

وأعرب ترمب وهيجسيث مراراً، عن رغبتهما في تغيير اسم الوزارة، وذلك في إطار عدة مبادرات أطلقتها الإدارة الأميركية ضمن حملة “عقيدة المحارب” داخل وزارة الدفاع “البنتاجون”.

وقال مسؤول في البيت الأبيض للشبكة، إن “ترمب سيعلن رسمياً عن تغيير الاسم الجمعة”.

وينص الأمر التنفيذي على استخدام اسم “وزارة الحرب” كاسم ثانوي إلى جانب “وزارة الدفاع”، وكذلك اعتماد لقب “وزير الحرب” لهيجسيث، وفقاً لوثيقة للبيت الأبيض.

كما يوجّه الأمر التنفيذي هيجسيث إلى اقتراح خطوات تشريعية وتنفيذية لجعل هذا التغيير في الاسم دائماً.

ومن المقرر كذلك تعديل المواقع الإلكترونية الرسمية التابعة للوزارة واللافتات داخل “البنتاجون”، بما في ذلك تغيير اسم قاعة المؤتمرات الصحافية إلى “ملحق الحرب في البنتاجون”، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض.

“تحول ثقافي”

وكان ترمب ألمح خلال الأيام القليلة الماضية إلى قرب إجراء التغيير، قائلاً للصحافيين في 25 أغسطس الماضي: “الجميع يحب ذلك، لقد كان لدينا تاريخ لا يُصدّق من الانتصارات عندما كانت وزارة الحرب، ثم غيّرناها إلى وزارة الدفاع”.

أما هيجسيث، الذي أطلق عليه ترمب بالفعل لقب “وزير الحرب” في عدة مناسبات، فقد عبّر عن موقف مشابه، مشيراً إلى أن “التغيير يعكس تحولاً ثقافياً أوسع داخل البنتاجون”.

وقال الوزير في مقابلة لـ”فوكس نيوز”، الأربعاء: “لقد فزنا في الحربين العالميتين الأولى والثانية ليس بوزارة دفاع، بل بوزارة حرب”.

وتابع: “كما قال الرئيس، نحن لسنا دفاعاً فقط، بل هجوم أيضاً. لقد أعدنا في الوزارة عقيدة المحارب. نحن نريد محاربين، أشخاصاً يفهمون كيف يوقعون الهزيمة بالعدو. لا نريد عمليات لا تنتهي، ولا مجرد اللعب في الدفاع. نعتقد أن الكلمات والأسماء والألقاب مهمة. لذا نحن نعمل مع البيت الأبيض والرئيس على ذلك. انتظروا”.

وكانت الولايات المتحدة اعتمدت اسم “وزارة الحرب” لوزارتها العسكرية حتى عام 1949، حين أعيدت تسميتها إلى “وزارة الدفاع” بموجب إصلاحات شاملة ضمن “قانون الأمن القومي لعام 1947”.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الكونجرس، الذي يملك سلطة إنشاء الوزارات التنفيذية الفدرالية، يجب عليه التدخل لإصدار موافقة نهائية على هذه الخطوة.

وسبق أن أعرب ترمب، عن ثقته بأنه لا يحتاج إلى موافقة المشرعين، مضيفاً أنهم “سينضمون إذا اقتضى الأمر”.

وقال الرئيس الأميركي للصحافيين في 25 أغسطس: “سنقوم بذلك ببساطة. أنا واثق من أن الكونجرس سيوافق إذا احتجنا لذلك، لكنني لا أعتقد أننا بحاجة إليه أصلاً”.

ويُعد الأمر التنفيذي الذي يغيّر اسم “وزارة الدفاع” هو الأمر رقم 200 الذي يوقعه ترمب في ولايته الثانية.

شاركها.