اخر الاخبار

ترمب يطالب بعبور السفن الأميركية مجاناً بقناتي السويس وبنما

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، إنه يجب السماح للسفن الأميركية العسكرية والتجارية بالمرور مجاناً دون دفع أي رسوم عبر قناتي بنما والسويس، زاعماً أن هاتين القناتين ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة.

وكتب ترمب في منشور على منصته للتواصل “تروث سوشيال”: “طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى هذا الأمر على الفور”.

من جانبه قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز في تدوينة على “إكس”، إنه “لا ينبغي لأميركا أن تدفع مقابل استخدام القناة التي نحميها”.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض، هدّد ترمب بالسيطرة على قناة بنما، التي بنتها الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين وسلمتها إلى بنما في عام 1999، مدعياً أن القناة تديرها بكين.

وتمر أكثر من 40% من حركة الشحن الأميركية، التي تقدر قيمتها بنحو 270 مليار دولار سنوياً، عبر قناة بنما، مما يمثل أكثر من ثلثي السفن التي تمر يومياً عبر ثاني أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم.

وسجلت إيرادات قناة السويس في العام الماضي تراجعاً حاداً بنسبة 61% لتحقق 3.9 مليار دولار، مقارنة بنحو 10.2 مليار دولار في عام 2023، وذلك بعد تحويل عدد كبير من السفن مسارها إلى رأس الرجاء الصالح تجنباً لهجمات جماعة “الحوثيين” اليمنية في البحر الأحمر.

وحققت القناة المصرية أرباحاً تقدر بـ5.804 مليار دولار في 2019، و5.606 مليار في 2020، ثم ارتفعت إلى 6.334 مليار في 2021، و7.934 مليار في 2022، وصولاً إلى أعلى إيراد سنوي في تاريخها بلغ 10.250 مليار في 2023، قبل أن تتأثر حركة الملاحة بالقناة بالتوترات بالمنطقة وتنخفض في 2024 بنسبة 61% إلى 3.991 مليار دولار وذلك مقارنة بعام 2023، وفق هيئة قناة السويس. 

إدارة قناة بنما

ويعتبر ترمب أن حكومة بنما “انتهكت الاتفاق” الذي أبرمته مع الولايات المتحدة بشأن إدارة قناة بنما، مهدداً بأن “أمراً قوياً للغاية سيحدث” إذا لم تستعد واشنطن السيطرة عليها،

وفي الأسبوع الأول من أبريل الجاري، جدد وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، تأكيداته على ضرورة أن “تستعيد” الولايات المتحدة قناة بنما من “النفوذ الصيني”، وذلك خلال زيارة للدولة الواقعة في أميركا الوسطى، فيما نفت الصين، تدخلها أو مشاركتها في إدارة وتشغيل القناة.

وانضمت بنما إلى المبادرة الصينية، التي تروّج وتمول مشاريع البنية التحتية والتنمية، التي يقول منتقدون إنها تجعل الدول الأعضاء الفقيرة “مثقلة بالديون” للصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *