ترمب يعلن إتمام عملية تبادل كبيرة لسجناء بين روسيا وأوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، اكتمال “عملية ضخمة” لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف ترمب في منشور عبر منصة Truth Social: “أُنجزت للتو عملية تبادل أسرى كبرى بين روسيا وأوكرانيا، وستدخل حيز التنفيذ قريباً. تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات. هل يُفضي هذا إلى أمرٍ مهم؟”.
بدورها، أعلنت قناة “ماش” الروسية غير الرسمية، بأن عملية تبادل لأسرى الحرب بصيغة 1000 مقابل 1000، تجري في الوقت الراهن على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروس، مشيرة إلى أن الجانب الروسي يعمل على إعادة جميع الأسرى العسكرين الذين تم أسرهم خلال السنوات الثلاث من الحرب. في حين يعيد الجانب الأوكراني أقل من 10% من جنوده.
وبحسب ما ذكرته “ماش”، يوجد حالياً نحو 1300 عسكري من القوات المسلحة الروسية أسرى في أوكرانيا، في حين أسرت روسيا قرابة 10 آلاف جندي من القوات المسلحة الأوكرانية.
وأضافت أن جميع الروس المعتمدين للتبادل، كانوا متواجدين في بلدة حدودية في مقاطعة سومي الأوكرانية، وهؤلاء هم في الغالب مقاتلون على محوري كورسك وخاركوف. وتعد عملية تبادى الأسرى هذه الأكبر منذ بدء الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.
وفي عام 2024، تم إجراء 12 عملية تبادل رسمية بين البلدين، وأعادت روسيا 535 عسكرياً. أما خلال العام الحالي، فقد جرت 5 عمليات لتبادل الأسرى، أعادت خلالها روسيا 800 جندي.
وكان وفدا روسيا وأوكرانيا، اتفقا في ختام محادثاتهما في إسطنبول، الأسبوع الماضي، على تبادل ألف أسير من كل بلد كإجراء لبناء الثقة.
تراجع ترمب
وتراجع الرئيس الأميركي عن الانضمام إلى الجهود الأوروبية لفرض عقوبات جديدة على روسيا، مبدياً رغبة في الانتقال إلى إبرام صفقات تجارية معها، مما يشير إلى “تحول” في موقفه تجاه موسكو، حسبما نقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين مطلعين.
وأضافت الصحيفة، أن ترمب بدأ على ما يبدو في تنفيذ هذا التوجه، بعد المكالمة الهاتفية التي أجراها، الاثنين الماضي، مع بوتين. ويأتي هذا التحول بعد أشهر من تهديد ترمب بالانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
وبعد اتصاله ببوتين، أبلغ ترمب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقادة أوروبيين آخرين، أنه على روسيا وأوكرانيا أن تتوصلا إلى حل للصراع بينهما بأنفسهما، وذلك بعد أيام فقط من تأكيده أنه وبوتين وحدهما من يملكان القدرة على التوسط في اتفاق.
كما تراجع عن تهديداته السابقة بالانضمام إلى حملة الضغط الأوروبية التي تشمل فرض عقوبات جديدة على موسكو، وفقاً لستة مسؤولين مطلعين على النقاش، تحدثوا إلى الصحيفة شريطة عدم كشف هوياتهم؛ بسبب طبيعة المحادثات الخاصة.
وبالنسبة لكثيرين، لم يكن قرار ترمب مفاجئاً؛ فقد بدا واضحاً منذ لقائه المتوتر مع زيلينسكي في المكتب البيضاوي في 28 فبراير الماضي، ثم باستقالة السفيرة الأميركية في كييف.
واعتبرت “نيويورك تايمز”، أن ترمب اكتشف أنه لا يستطيع تحقيق السلام بأي ثمن، لأن بوتين رفض مبادراته، حتى بعد أن صرح وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، بأن أوكرانيا لن تنضم أبداً إلى الناتو، ويجب أن تتخلى عن آمالها في استعادة جميع الأراضي التي استولت عليها روسيا، وهما مطلبان أساسيان لبوتين، لم يكن ذلك كافياً للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.