ترمب يعلن إجراء محادثات مع إيران ويهددها بـقصف لم تره من قبل

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن المسؤولين الأميركيين والإيرانيين “يتحدثون”، مهدداً طهران بـ”قصف لم تره من قبل” ورسوم جمركية ثانوية إذا لم تعقد صفقة بشأن برنامجها النووي.
وأوضح ترمب، في مقابلة هاتفية مع شبكة NBC NEWS: “إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف… لكن هناك احتمال، إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، أن أفرض عليهم رسوماً جمركية ثانوية (تعريفات تستهدف الدول والكيانات التي تتعامل معها) مثلما فعلت قبل 4 سنوات”.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أن طهران ردت على رسالة من ترمب بشأن البرنامج النووي، مؤكداً “رفض مسألة المفاوضات المباشرة بين الجانبين في هذا الرد”.
وقال بيزشكيان، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، إن رد إيران على رسالة ترمب وصل إلى الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان، وأضاف: “على الرغم من رفض مسألة المفاوضات المباشرة بين الجانبين في هذا الرد، إلا أنه أكد أن طريق المفاوضات غير المباشرة مفتوح”.
وذكر الرئيس الإيراني أن طهران “لم تتجنب المفاوضات أبداً، وأن خرق الوعود هو الذي سبب مشكلات في هذا الاتجاه، ويجب تعويضه واستعادة الثقة”، بحسب تعبيره.
وأضاف أن السلوك الأميركي هو الذي يحدد استمرار مسار المفاوضات.
وأرسل الرئيس الأميركي رسالة إلى إيران في النصف الأول من مارس الجاري، تسلمها المرشد الإيراني علي خامنئي تضمنت منح طهران مهلة شهرين من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إن الرسالة التي بعث بها ترمب إلى بلاده، وحث فيها طهران على التوصل لاتفاق نووي جديد، كانت تحتوي على “تهديد”، لكنها فتحت نافذة للدبلوماسية.
وفي وقت سابق الجمعة، قال ترمب إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني “ستحدث أشياء سيئة جداً لطهران”، لافتاً إلى أن ذلك كان في مضمون الرسالة التي أرسلت إلى إيران قبل أيام.